بعد مصادقة مجلس النواب على القانون الخاص بالرادارات الثابتة الجديدة علمت «الإعلان» أن انطلاق العمل بهذه الأجهزة أصبح مسألة وقت لا غير خاصة بعد أن تم الانتهاء من عمليات الإعداد الفني واللوجستي للتوجه الجديد وتم تركيز قاعة مركزية للعمليات تعمل 24 ساعة على 24 ساعة وعلى اتصال متواصل بجميع الرادارات. وعلمنا أن هذه الرادارات الثابتة الجديدة التي بادرت مصالح المرور إلى تركيز عدد منها في بعض المناطق المرورية السوداء على شبكة الطرقات خلال العام الماضي سيصل عددها إلى حدود 61 رادارا، ومن المنتظر أن تبدأ في العمل مع نهاية شهر أفريل الجاري أو في بداية شهر ماي المقبل. الخاصيات الفنية للرادار الجديد ويتراوح مجال قياس السرعة لدى الرادار الجديد من 25 إلى 300 كلم في الساعة ويتم تسجيل السرعة عند الاقتراب من موقع الرادار أو الابتعاد عنه بحيث يكون التسجيل في الاتجاهين رغم أن العدسات تظهر وكأنها موجهة في اتجاه واحد، وتكون مسافة قياس السرعة إلى حدود 50 مترا ويمكن تحديد السرعة القصوى لكل العربات أو حسب صنفها أي سيارة خفيفة أو سيارة ثقيلة، ومن المنتظر أن يضمن النظام الجديد للرادار شفافية ونجاعة أكبر في معالجة المخالفات المرورية إلى جانب التقليص من الحوادث الناجمة عن الإفراط في السرعة والتي تحتل المرتبة الأولى في سلم ضحايا حوادث المرور من ناحية القتلى والجرحى وكذلك توسيع فترة استعمال الرادار ليشمل كامل فترات اليوم دون الاقتصار على زمن معين وأيضا في مختلف العوامل المناخية. تربصات مهنية بالخارج ولتأمين أفضل طرق استغلال الرادارات الثابتة الجديدة علمنا أنه تم إخضاع الأعوان المشرفين على قاعة العمليات لتربصات مهنية بالخارج قصد التعرف على نماذج أجنبية في هذا الشأن وطرق تسيير مثل هذه الفضاءات، وتم كذلك الانتهاء من تركيز الأجهزة الخاصة بالتحميض الحيني للصور التي ستلتقطها أجهزة الرادار ومن إعداد التقنيات الخاصة بتأمين المراسلات الالكترونية بين قاعة العمليات ومصالح الوكالة الفنية للنقل البري وبقية الهياكل الأخرى.