واقع وآفاق قطاع الطفولة الاولى والطفولة المبكّرة: هو محور الندوة الصحفية التي إلتأمت يوم الثلاثاء الفارط تحت إشراف السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين بحضور السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالطفولة والمسنين وكافة إطارات القطاع وذلك بمقر الوزارة. أكدّت السيدة سارة كانون الجراية على أن العمل جاري حاليا من أجل إعداد كراس شروط لإسداء خدمة الحضانة العائلية (الحضانة بالبيت) يضبط شروطها وظروفها مع الحرص على تأهيل المشرفات عليها وفق الحاجيات الخصوصية للأطفال في هذه المرحلة الدقيقة من العمر وتلافي الانتشار العشوائي لهذا الصنف من النشاط وسيتضمن هذا الكراس تعريفا دقيقا لمفهوم الحضانة العائلية. وتحديدا لسنّ الحاضنة ووضعيتها ومستواها التعليمي وسنّ المحضونين وعددهم الأقصى كما تمّ الشروع في تجسيم خطة لتحسين كفاءات كل المتدخلين في مجال رعاية الاطفال دون ثلاث سنوات من خلال الانطلاق في برنامج تكويني مكثف (6 وحدات إجمالي 185 ساعة تكوين) سيشمل تدريجيا كل العاملين بمحاضن الاطفال من مديرين وإطارات تربوية وحرصا على تكريس مبدأ تكافىء الفرص بين أبناء تونس بالوسطين الحضري والريفي في مجال الاستفادة من خدمات الطفولة المبكّرة أشارت السيدة سارة كانون الى أنه يتّم العمل على تطوير مساهمة عديد الهياكل العمومية وتعزيز الشراكة مع المجتمع المدني عن طريق عقود برامج يتّم فيها تقييمها سنويا من قبل الطرفين . ودعت السيدة سارة كانون الى ضرورة توعية الاسرة بخطورة الإقبال على ترسيم أبنائهم بالمؤسسات المنتصبة بصفة فوضوية والتثبّت من مطابقة المؤسسة لكراسات الشروط ومن إنتصابها وفق الإجراءات القانونية. متفقدان إثنين بكل ولاية ضمانا لمصلحة الطفل الفضلى أكدت السيدة سارة كانون أن الوزارة ستعمل خلال المرحلة القادمة على تدعيم هذا السلك وفق برنامج مرحلي لبلوغ معدل متفقدين إثنين بكل ولاية وإحداث خطة مساعد بيداغوجي لمعاضدة مجهود المتفقدين. منحة ب6.000 دينار عن كل روضة أكدت السيدة سارة كانون الجراية على أهمية ما توفره الدولة من حوافز وتشجيعات للجمعيات الراغبة في إحداث رياض الاطفال وتتمثّل في منحة ب6000 دينار عن كل روضة محدثة «توظف لإقتناء التجهيزات ومنحة سنوية إضافية» : 4000 دينار لمدة 3 سنوات لمساعدة المؤسسات الحديثة عن تهيئة الفضاءات وإقتناء التجهيزات لضمان ديمومة المشروع ويتكفّل الصندوق الوطني للتشغيل 21/21 بتغطية ٪50 من أجور الاطارات المنتدبة من بين خريجي التعليم العالي للعمل بروضة اطفال وقد بلغ عدد رياض الاطفال من قبل النسيج الجمعياتي 327 روضة أطفال أي حوالي ٪10 من العدد الجملي لرياض الاطفال ويساهم القطاع الخاص في إحداث وإدارة ٪87.3 من رياض الاطفال. واقع وآفاق قطاع الطفولة الاولى والمبكّرة أكدت السيدة سارة كانون عن أهمية هذه المرحلة من العمر لأنها تؤسس لبناء شخصية الطفل من مختلف النواحي الجسدية والاجتماعية وما يمثّله في فكر سيادة الرئيس زين العابدين بن علي من أهمية بإعتبار أن هذا الكائن يمثل أمل الحاضر وعماد المستقبل لكل فعل تنموي وهو ما تجلى من خلال مصادقة تونس على إتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل منذ سنة 1991 وإصدار مجلة حماية الطفل منذ سنة 1995 كما أشارت السيدة سارة كانون الى ضرورة التربية المبكّرة للناشئة لما تمثله من مطلب ملح على المستوى المجتمعي ببلادنا وما تتوخاه وزارة شؤون المرأة من خطط وإستراتيجيات تستمدّ ثوابتها من البرنامج الرئاسي (2009/2004) والمخطط الحادي عشر للتنمية (2011/2007) وأهمية ما أقرته الدولة من حوافز وتشجيعات وتعزيز التشريعات المدعمة وأهمها العمل بنظام نصف الوقت للتوفيق في مجال تنشئة الطفل ومراجعة توقيت العمل بالقطاع العام في إتجاه التخفيف من الضغط على الاسرة وإصدار قانون يحجّر إقامة الاطفال مع الامهات السجينات وتمّ في هذا الاطار تدعيم الخدمات الخاصة لرعاية الأمّ الجانحة وإيوائها طيلة فترة الحمل والرضاعة.