يحتّل التكوين الهندسي صدارة الأولويات الوطنية نظرا لحاجة اقتصادنا المتأكّدة للمهندسين والتقنيين في المجالات المختلفة وذلك لمواجهة التحدّيات الجديدة في ميادين التنمية ومواكبة التغيّرات السريعة للتكنولوجيا والمنافسة الدولية في هذا النطاق فضلا عن أهمية دور المهندس في دعم البحث والتطوير والتجديد وخاصة في بناء مجتمع المعرفة، هذا وتضطلع مدارس ومعاهد تكوين المهندسين في بلادنا بالدور الهام والأساسي في تكوين الكفاءات وهي تتميّز بعلاقاتها المتينة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي باعتبار أن برامج التكوين فيها تتّم عبر المشاريع والتربصات العمليّة بالمؤسسات.. وتجسيما للإجراءات الرئاسية المعلن عنها خلال الاحتفال بيوم العلم في جويلية الماضي والرامية إلى تطوير طاقة التكوين بالمدارس التحضرية للدراسات الهندسية وتمكين حاملي الأستاذيات العلمية و التقنية من دخول مدارس المهندسين حسب شروط ومقاييس محددّة علمت �الإعلان � من مصادر مسؤولة بالإدارة العامة للدراسات التكنولوجية أنه تمّ قبول 769 من حاملي هذه الأستاذيات ذات التوّجه العلمي والتقني لمتابعة الدروس النهارية والمسائية التي انطلقت مع مطلع شهر جانفي الماضي بمدارس المهندسين وذلك بعد أن تمّ انتقائهم إثر مناظرتين بالملفات الأولى أقيمت في شهر أوت والثانية في شهر أكتوبر الماضيين. الاختصاصات المطلوبة وينتظر أن يتمّ قريبا تنظيم مناظرة استثنائية خصوصية ثالثة بالملفات للدخول إلى مدارس المهندسين وذلك لفائدة حاملي الأستاذيات العلمية والتقنية في اختصاصات الفيزياء والكيمياء والرياضيات و الإعلامية والجيولوجيا والعلوم والتقنيات، وتهدف هذه المناظرات الاستثنائية الخصوصية لحاملي الأستاذيات ذات التوجّه العلمي والتقني عموما إلى الترفيع من عدد الدارسين في الاختصاصات الهندسية على مدى السنوات القليلة القادمة. مؤسسات جديدة... كما علمنا أنه من المنتظر أن تتعزّز المدارس والمعاهد الهندسية الوطنية بإحداث مدرسة جديدة بمدينة بنزرت في إطار تعاون تونسي فرنسي وذلك بعد أن تدعمت الدراسات الهندسية مع بداية السنة الجامعية الحالية بافتتاح معهد تحضيري جديد بقفصة وبعث مرحلة تحضيرية للدراسات الهندسية بالقيروان..