وهذا النوع من الإعاقات يتطلب عناية دقيقة ويعتبر عنصر الوقاية أو التشخيص المبكر في الإعاقات السمعية مهما حيث يمكن من إتخاذ الحلول السريعة بالتشخيص المبكر للمصابين بالإعاقة وتجنب تطور الحالة إلى الأسوأ وفي الحالات التي يغفل فيها الوالدان عن إكتشاف وجود خلل في السمع لدى الطفل منذ الاشهر الاولى أو السنوات الاولى تتضاعف نسبة ضعف السمع وتتطور في بعض الاحيان إلى فقدان كلي للسمع وتأخر في النطق وتكون النتيجة الطبيعية فقدانا للسمع والنطق في الآن ذاته.
التشخيص المبكر وعنصر التشخيص المبكر هو من بين أهم العناصر التي تطرقت لها جمعية رعاية فاقدي السمع من خلال الندوة الوطنية العلمية التي إنتظمت نهاية الاسبوع الماضي حول الوقاية والتشخيص المبكر للإعاقة السمعية بمدينة العلوم وحضرها ثلة من المختصين والأطباء .. الندوة الوطنية إهتمت بمواضيع ذات صلة بالإعاقات السمعية مثل زواج الأقارب والإعاقة وتشخيص الامراض الوراثية المؤدية للصمم وبرنامج الوقاية من هذه الإعاقات.
التشخيص خلال الحمل ومن بين الطرق الوقائية التي تناولتها الندوة بالدرس عملية تشخيص الاعاقة السمعية خلال فترة الحمل وهذا يتم من خلال إختيار دقيق يمكن من معرفة وجود خلل من عدمه وبقدر أهمية هذا الاختبار فإنه ولعدة أسباب غالبا ما يقع إكتشاف الإعاقة متأخرا نسبيا أي في سن السنتين أو الثلاث سنوات في حين أن مجرد التشخيص خلال فترة الحمل يخوّل إتباع سبل وقائية مبكرة وبفضل التجهيزات العلمية المتطورة .
كيفية إكتشاف خلل السمع وبعد الولادة يوجد عمليا إختباران أساسيان لإكتشاف خلل السمع مباشرة في الاشهر الاولى للولادة وهي إختبارات بسيطة تقوم على إتباع ردة فعل الرضيع عند إفتعال أصوات معينة في الأذن ومن خلال هذا الاختبار يمكن تحديد درجة نقص السمع وموضع الخلل ولابد من الاشارة إلى أن الوالدين أنفسهم يمكن لهم القيام بإختبارات بسيطة قبل اللجوء للطبيب المختص كتعمد إصدار أصوات عالية بالقرب من الطفل وملاحظة وجود ردة فعل تجاه هذه الاصوات أم لا.
التعامل مع الإعاقة نقطة مهمة أخرى يمكن أن تذكر في هذا السياق وهي كيفية تعامل الوالدين والعائلة مع الطفل الذي يحمل إعاقة سمعية والواقع أن حيرة الاولياء تبدأ منذ الاكتشاف الاول للإعاقة وينصح الاخصائيون في حالات الإعاقة السمعية الاولياء بتجنب العصبية في التعامل مع الطفل أو المبالغة في الحيرة لأن ذلك يخلق لديه خوفا ويعطل قدرته على النطق.