في إطار النهوض ببعث المؤسسات الإقتصادية وإستحثاث خلق مواطن الشغل تعمل الجمعية التونسية للمخترعين على تأطير المخترعين والمجددين لتجعل منهم باعثين وصناعيين ورجال أعمال يساهمون في دعم الإقتصاد الوطني وحول هذ الموضوع اتّصلت «الإعلان» بالجمعية التونسية للمخترعين للبحث عن أهم نشاطها وعن آخر الإختراعات ومن ورائها المخترعون وقد علمنا أن الجمعية شاركت في عدة تظاهرات في البلدان الصديقة والشقيقة وشاركت مؤخرا في معرض الباسل للإبداع والإختراع بدمشق من 15 الى 20 جويلية 2009 وكانت هذه المشاركة بثلاثة إختراعات تونسية لكلّ من السيد سامي عبيد الذي استنبط وصنع طريقة وآلة تتمثل مهمّتها في النقش على المساحات الصلبة مثل البلور والرخام بطريقة ثلاثية الأبعاد بواسطة التحكم الرقمي حيث تستطيع هذه الآلة نقش أشكال هندسية وخطوط ورسومات وعلامات شركات وماركات. وقد فاز السيد سامي عبيد بالجائزة الأولى في مسابقة 7 نوفمبر لأفضل اختراع وإبداع شبابي. أما المشارك الثاني فهو السيد المنصف السويسي الذي اخترع سقف البناءات متكّون من مواد خفيفة مثل الجبس والروافد المعدنية وقوالب البوليستيرين ويمكن هذا الإختراع من الإستغناء عن المواد المستهلكة للطاقة عند صنعها كالآجر وكذلك من الزيادة في ارتفاع البناءات نتيجة الإنقاص من وزن وضغط الطوابق فوق بعضها. أما المشارك الثالث فهو السيد سفيان الحداد ويتمثل اختراعه في صنع جهاز لاقط الشرارة الذي قد يفرزها كاتم الصّوت (ايشابمن) للسيارات والشاحنات وكل محركات جميع الآلات. وللتذكير فإن عديد المخترعين الشباب تعاقبوا على الجمعية من بينهم فاتن قشوري بإختراعها المتمثل في التحكم في جودة زيت الزيتون والفائز أكرم حيوني بإختراعه المتمثّل في استعمال الرمان لمداواة الجروح وكذلك البشير النصري في توصّله الى مجموعة من الإختراعات المتمثّلة في سرير صالح للمرضى المسنين وآلة سريعة ومقتصدة لفلاح والحفاظ على شمع النحل بطرق بيولوجية وغير مكلفة كما تحصل مجموعة من الشبان أيضا على الجائزة الأولى والثانية والميداليات الذهبية والفضية والبرونزية التي أسندها المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية وهم الآتي ذكرهم : سفيان الصفاقسي بإختراعه لوحة إشهارية مرنة ومتعدّدة الأغراض - سفيان الحداد بإختراعه لاقط شرارة يوضع في كاتم الصوت بالنسبة للسيارات والشاحنات المستعملة في الحقول البترولية وفي الحقول لمنع الحرائق.. كما تحصل المنصف بن الشيخ على الجائزة البرونزية لإختراعه لطريقة مقتصدة في تكييف الهواء بالنسبة للأفراد أو المجموعات وقد تحصلت كذلك مجموعة أخرى من المخترعين على جوائز «ب.س.ب» وهم: فرج الميلي لإختراعه طريقة مبتكرة لعلاج التشوّهات الخلقية التي تصيب المولود الجديد وياسين سعيدان في تصميم وإنتاج أنواع جديدة من الآلات لفائدة المؤسسات الصغرى وكذلك المخترعة جليلة صميدة لإختراعها آلة متعدّدة الإختصاصات تقوم برحي كل شيء ليّن وصلب وتطحن وتعجن العجيبن وأيضا محمد العيد الورتاني لإختراعه آلة جديدة تساعد على المشي فوق الماء وعبد الحفيظ زيادي لإختراعه إخراج المياه من الآبار بدون محرّك وأيضا طارق الدحيي لإختراعه جهاز لتقييم وتشخيص اللياقة الذهنية لدى الرياضيين.. كما أسندت غرفة الصناعة والتجارة ميداليات الى 3 مخترعين ومجددين تألقوا في تونس وفي الخارج وهم : الدكتور نوفل بوعكّاز، الدكتور رضا الشواشي والسيد سامي عبيد. والجدير بالذكر أن هذه الجمعية أمضت إتفاقيات مع عديد من غرف التجارة والصناعة بتونس ومع المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية في إطار إنصهارها في الإختيارات الإقتصادية للبلاد