أعلن حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي في بيانه الأخير الذي تلقت «الإعلان» نسخة منه أن أمينه العام الأستاذ أحمد الإينوبلي سيقدم رسميا ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة يوم 9 سبتمبر المقبل إلى المجلس الدستوري، وأضاف حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي أن المكتب السياسي للوحدوي قرر في اجتماعه مساء يوم الجمعة الماضي اختيار رؤساء القوائم في كل الدوائر الانتخابية التشريعية بأسلوب ديمقراطي وعبر الاقتراع السري وبناء على الترشحات المقدمة من الجامعات ويذكر أن المجلس الوطني لحزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي كان قد أقر في 16 نوفمبر 2008 ترشيح أمينه العام الأستاذ أحمد الإينوبلي لخوض سباق الانتخابات الرئاسية وذلك إلى جانب المشاركة في الانتخابات التشريعية معتبرا أن خيار المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية هو «خيار سياسي يضمن انتشار الحزب والمساهمة في تطوير المشهد السياسي والديمقراطي ويتيح الفرصة لطرح بدائل سياسية مغايرة للسائد»، وشدد على أن شرط نجاح المحطات الانتخابية «مرتبط بحياد الإدارة وإرساء إعلام حر وملاءمة كل القوانين الناظمة للحياة السياسية مع مستلزمات المرحلة بما في ذلك القانون الانتخابي». ومن جهة أخرى تضمن بيان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي الأخير إشارة إلى المصادقة على البرنامج الانتخابي الذي سيشارك به «الوحدوي» في الانتخابات المقبلة وقالت مصادر في الحزب أن العناصر الرئيسية في هذا البرنامج هي : «تطوير النظام السياسي للجمهورية وتوسيع مساحة الحريات السياسية والإعلامية والارتقاء بآليات العملية الانتخابية بما يسمح بمزيد المشاركة الشعبية والسعي لتطوير أداء المنظومة القضائية، وتدعيم دور القطاع العام في قيادة النشاط الاقتصادي والعمل على إيجاد شراكة ناجعة بينه وبين القطاع الخاص في النهوض بالاقتصاد ومعالجة قضايا التشغيل وذلك من أجل العدالة الاجتماعية والتضامن بين الفئات والأجيال وتحقيق التوازن في التنمية بين جهات البلاد، ودعم مؤسسات الحوار الوطني المتعلق بالقضايا الإستراتيجية التي تهم مستقبل البلاد وأجيالها من أجل شراكة فعلية وفاعلة وتأصيل قضايا الهوية الوطنية العربية الإسلامية والانتماء في برامج التعليم والتكوين والثقافة وفي برامج النهوض بالأسرة والطفولة والشباب بما يعطي للعملية التنموية الشاملة أبعاد أكثر فاعلية ومردودية.. فضلا عن تفعيل آليات العمل الوحدوي في بعديه المغاربي والعربي تحقيقا للتضامن والتكامل والاندماج وصولا إلى الوحدة هدف كل شعوب المنطقة والعمل على دفع علاقات تونس الإفريقية ومع دول الجنوب تقليصا من ضغوط الارتباط بالسوق الأوروبية وتحقيقا للتوازن الأمثل في سياساتنا الخارجية