تبرز خلال شهر رمضان العديد من السلوكيات لا تتوافق مع هذا الشهر الفضيل ومن ابرز الأنشطة التي تشهدها المقاهي خلال شهر رمضان وخاصة في السهرية هي ظاهرة القمار فبعد يوم كامل من الصيام يتزود البعض من المدمنين على هاته اللعبة بقدر كاف من الاموال لتخصيصها لهذه اللعبة التي اكتسحت العديد من المقاهي خاصة في الليل حيث تنطلق السهرية من الساعة الثامنة الى حدود ساعات متأخرة من الليل حيث تنتهي هذه اللعبة احيانا مع موعد السحور يبيع سيارته بسبب القمار يقول محدثنا السيد مختار اصيل منطقة المروج انه شاهد موقفا لن ينساه طوال حياته حيث وبعد لعبة مطولة دامت نحو 7 ساعات خسر احد «القمارجية» فاضطر الى تسليم مفتاح سيارته من نوع «ISIZU» الى خصمه ويضيف محدثنا ان هذا السيد كان لا يملك المبلغ المطلوب فاضطر الى بيع سيارته ويختم محدثنا القول «ان القمار خلاي الديار» فهو نوع من الادمان مثله مثل الشيشة او الدخان او الخمر مرابيح طائلة يقول محدثنا ان السهرية «تحفل» بعد منتصف الليل وتصل الى حدود الرابعة صباحا وحول المعلوم الذي يتقاضاه النادل او صاحب المقهى يقول ان هناك البعض من المقاهي تضع تسعيرة خاصة لحجز الطاولة والتي يبلغ ثمنها في المقاهي الشعبية 4 دنانير وتبدأ اللعبة بمبلغ ضئيل» 20 دينار» ويصل هذا المبلغ الى 5 او 6 الاف دينار في حين يخير البعض الانطلاق بمبلغ كبير «100 دينار» ويصل الى الاف الدنانير وطريقة هذه اللعبة يمكن ان تكون « فردية » كل بمفرده او « جماعية » اثنان ضد اثنين اما لعبة النوفي فهي نسبة الى عدد « 9 neuf » حيث يكون بحوزة كل شخص ثلاثة اوراق «رامي « والرابح في هذه اللعبة من حالفه الحظ لتكون ورقة الربح من نصيبه «النوفي» في حين تمنع العديد من المقاهي ممارسة هذه اللعبة في حين تسمح بعض المقاهي الاخرى بان تكون مقرا لممارستها نظرا لما تدره من أموال وأرباح وفيرة على صاحب المقهى ويقول في هذا السياق مشرف بمقهى انني اتقاضى على كل «طرح » او «جرية » مبلغ 20 دينار فما بالك إذن بالأرباح التي تحققها هذه المقاهي خاصة اذا علمنا ان هذه اللعبة تدوم ساعات طويلة. القمار والقانون حول الجانب القانوني لهذه الظاهرة يقول الاستاذ حاتم محامي ان هذا السلوك تحول الى ظاهرة تنتشر بشكل لافت للانتباه في عديد المقاهي وهذا النوع من الجرائم يسمي بجريمة عنوانه «تعاطي لعب القمار غير المرخص فيه المنصوص عليها بالفصلين 1و2 من القانون المؤرخ في 24 اكتوبر 1974 ان هذه السلوكيات تبرز خلال شهر رمضان تفضي في كثير من الاحيان سيما في المقاهي الشعبية الى خصومات وشجارات ونوع من العنف الشديد بمعركة تدور رحاها بين لاعبيها «القمارجية »في حال عدم تسديد المنهزم المبلغ المطلوب منه