احتفلت الأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك ، المناسبة الدينية والاجتماعية ، التي تشيع قيم التسامح بين المسلمين من كل أنحاء العالم ومن صدف هذه السنة أنها مناسبة تزامنت مع احتفال اليهود برأس العام اليهودي الجديد حسب اليومية اليهودية وهي سنة 5770 فهل يجوز للمسلمين تهنئتهم؟ ما هو معلوم أن الدين اليهودي ديانة سماوية يلتقي مع الإسلام في العديد من المبادئ من أبرزها قيم التسامح ، كما أن يوم 27 سبتمبر القادم عيدا يهوديا يسمى «الفصح» (الكيبور) يتبادل فيه اليهود الزيارات والمعروف باليوم الذي يتجاوزون فيه ضغائنهم وخلافاتهم السابقة فيما بينهم... كل هذه المواعيد التي اجتمعت هذه السنة من باب الصدفة تستبطن أبعادا وأعماقا إنسانية سامية للبشرية وهي فرصة لا تعوض للتسامح بين المجتمعات ولم لا ، بين الأديان؟ فمن سيقول للآخر «السلام عليك» قبل غيره؟ ومن سيمد ساعده الأول؟ فإذا بادرنا نحن بإغتنام فرصة للسلام قبلهم في عيدنا فهل سيرجعون لنا الكرة يوم 27 سبتمبر القادم؟ فلنقل لهم عاليا «عامكم مبروك» ولننتظر منهم «عيدكم مبروك