عبّر عبد الحميد الجلاصي المنسق العام لحركة النهضة في تصريح خاص لحقائق أون لاين إثر انفجار ألغام بمنطقة جبل الشعانبي عن "تفاؤله بإمكانيّة محاصرة هذه الظاهرة مقارنة ببلدان أخرى وخاصّة في ظلّ ما تعيشه المنطقة من عدم استقرار" داعيا إلى "تكثيف الجهود الحكوميّة والحزبيّة والمدنيّة لتطويقها والتعامل معها بحكمة". وكانت منطقة جبال الشعانبي قد شهدت طوال الاسبوع الماضي عدة انفجارات لالغام يعتقد ان جماعات مسلحة زرعتها في سفوح الجبال. و أكّد الجلاصي أنّ "هذه الظاهرة في تقلّص حيث أن الكثير من الشباب يبذل مجهودات في العمل الخيري الإغاثي . وعلى اختلاف رؤاهم الفكريّة فإنّ العمل الجماعي المدني هو ما سيحد من السلوكيات العنيفة" داعيا إلى "مزيد تشجيعهم من أجل العمل السلمي و بث ثقافة تنويريّة معاصرة". أيضا صرح نجيب الغربي رئيس الدائرة الإعلاميّة للحركة لحقائق أون لاين "أنه يجب التصدي للمجموعات العنيفة التي تشكل خطرا على السلم الوطني و على أمن تونس و جيرانها". كما أبرز الغربي ان ذلك "ليس مسؤوليّة الجهاز الأمني أو العسكري فقط بل يجب البحث عن أسباب لجوء هذه المجموعات لانتهاج أسلوب العنف ضدّ أبناء وطنهم". وعلى حد تعبيره فإنه يعتقد أن "المشكل يكمن أساسا في الجانب النفسي والثقافي الذي يدفع هذه الفئات لمثل هذه السلوكيّات بدل الحوار" مؤكّدا أنه "لا مبرّر للجوء إلى العنف في ظلّ دولة تكفل الحريّات". و في بيان أصدره المكتب الجهوي لحركة النهضة بالقصرين تدين فيه هذه الأحداث التي أصيب فيها أمنيّون و عسكريّون تونسيّون ثمنت " الأدوار البطوليّة" التي تقوم بها الوحدات الأمنيّة و العسكريّة. و وجّه البيان دعوة لكل الأطراف الاجتماعيّة و السياسيّة " لعدم التوظيف السياسيّ " بل التّوحد للتصدي لكل ما يهدد أمن البلاد. من جهة أخرى،أكد مصدر خاص بالمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية أنه يعزو هذه الأحداث للتيار السلفي الجهادي الذي صرّح في أكثر من مناسبة بتبنّيه لهذا الفكر من منطلق عقائديّ. و بيّن المصدر أنّ " هذا التيار يعتبر الثورة هديّة إلهية تضع البلاد التونسيّة على مسار الشريعة لولا أنّ حركة النهضة قطعت المسار إثر تمكّنها من الحكم". بحسب رأي المصدر نفسه.