اكد الصحبي الجويني المكلف بالشؤون القانونية لحقائق اون لاين اليوم الاربعاء 8 ماي 2013 ان الاتحاد الوطني لنقابات قوات الامن التونسي سيتوجه الى المجلس الوطني التاسيسي يوم الجمعة المقبل لطرح ملف الوضع الامني الحالي على نواب الشعب. وذكر الجويني ان الاتحاد وجه رسالة مفتوحة الى جميع مكونات المجتمع المدني و المواطنين و خاصة منهم المنظمات الحقوقية و الاحزاب لمساندتهم و تحسيسهم باهمية الوضع الراهن خاصة و ان قوات الامن الداخلي تعيش حالة حرب على الارهاب. وعن احداث الشعانبي بولاية القصرين قال محدثنا انه يجب وضع مخطط امني و استراتيجيا واضحة. و اشار الصحبي الجويني الى انه يجب على جميع الاحزاب السياسية بالبلاد ان تتوحد بهدف ايجاد قرار سياسي جريء و موحد يدعم المؤسسة الامنية. و ذكر ان الاتحاد الوطني لنقابات قوات الامن التونسي سيحمل نواب الشعب مسؤوليتهم التاريخية في ذلك لان تونس اليوم في خطر على حد تعبيره. و بتساؤلنا عن المعطيات التي سيتم طرحها من طرف الاتحاد على نواب المجلس الوطني التاسيسي اكد مخاطبنا انه لا يمكن مد الاعلام و المواطنين بجميع المعلومات و ذلك من منطلق مسؤوليتهم, مؤكدا على انهم سيتخذون نفس الموقف الجريء الذي اتخذوه في ماي 2012 حين اعلموا عن وجود مجموعات تتدرب بالجبال معتبرا ان مقاومة الارهاب مسؤولية جماعية و ليست مسؤولية امنية فقط. . و عن ردهم بخصوص تصريحات احد الاطراف السياسية حول اعتماد الحوار مع هذه العناصر الارهابية ذكر محدثنا ان بلادنا تعيش حالة حرب على الارهاب مشيرا الى ان العدو قطع اشواطا كبيرة في تكوينه و في صنع الاسلحة التي يواجهنا بها اليوم. و اضاف قائلا «هؤلاء لا يمكننا مواجهتهم بلغة الحوار لانهم قرروا رفع السلاح و وضع خطط حربية متطورة . لذا فالمواجهة لن تكون الا بالسلاح لان الاخطر مما نعيشه اليوم ان تنتقل المواجهة الى المدن و ان يرفع السلاح في وجه المواطنين العزل» واكد ان اسلوب الحوار يجب ان يعتمد مع بعض الافراد المغرر بهم و الذين مازالوا في مرحلة تكوين و لم يرفعوا السلاح بعد. و اعتبر الجويني تصريحات احد السياسيين بضرورة توخي اسلوب الحوار موقفا غير وطني و غير مسؤول مؤكدا على ان المسؤولية الوطنية تحتم عليهم محاربة العدو. و اكد ان رجال الامن سيواصلون الدفاع و الذود عن وطنهم حتى و ان لم يتحقق لهم اي مطلب من مطالبهم المادية خاصة و ان توجههم الى المجلس الوطني التاسيسي ليس بهدف طرح مطالبهم المادية. وشدد الصحبي الجويني على ضرورة وجود قرار سياسي واضح مبني على توافق بين المجموعة الوطنية التي يجب ان تنسى مصالحها واختلافاتها وتتخذ قرارا يوحدهم.