خلّفت مطاردة أمنية في طريق المهدية بمدينة صفاقس، اليوم السبت 20 جويلية 2013،قتيلا و جرح آخرين في أعقاب عملية ملاحقة لسيارة مسروقة كان على متنها فردين. وأفاد مصدر أمني من منطقة الحرس الوطني بصفاقس لحقائق لأون لاين أن صورة الحادثة تتمثل في ان إمرأة أجنبية مقيمة ببلادنا في مدينة الرجيش التابعة لولاية المهدية تعرضت إلى عملية سرقة وإقتحام لمنزلها ليلا حيث أفتكت منها مفاتيح السيارة التي هي في الأصل مستأجرة من وكالة كراء للسيارات قامت صاحبتها بالإبلاغ عن الحادث فور وقوعه. وأضاف مصدرنا ان قوات الحرس تجندت لتقفي أثر السيارة المسروقة من خلال تتبعها و مطاردتها بعد ان تم العثور عليها في مشارف مدينة صفاقس،وتحديدا في الطريق الرابطة بين المهدية و عاصمة الجنوب موضحا أن الشخصان اللذان كانا على متن السيارة المسروقة رفضا الامتثال لأموار سيارة الحرس بالتوقف و قد تزامن ذلك مع ظهور سيارة أخرى لا تحمل لوحات منجمية،شرعت في إطلاق النار على سيارة الحرس الوطني بكثافة و بطريقة عشوائية و هو ماأجبر أعوان الحرس على الرد على هذا الهجوم بنيران أسلحتهم وفقا لما علمناه من مصادرنا الأمنية. و أوضحت مصادرنا أن السيارة الثانية تحصنت بالفرار عبر مسلك غابي الامر الذي جعل سيارة الحرس الوطني تواصل مطاردة السيارة الاولى المسروقة مع التنبيه عليها من خلال إطلاق النار في الهواء.و قد انتهت عملية المطاردة بحدوث حادث مرور فظيع تمثل في إصطدام السيارة المسروقة بأخرى كانت راسية بجانب الطريق حوالي 10 كلم عن وسط مدينة صفاقس وهو ما تسبب في إصابة رجل و زوجته بجروح متفاوتة فضلا عن وفاة جرح سائق السيارة المسروقة و وفاة مرافقه الذي لم يتسن لأعوان الإسعاف إنقاذه حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى. جدير بالذكر أننا علمنا بمطالبة عائلات المتضررين و الضحية بفتح تحقيق مستعجل في الموضوع قصد التثبت و التمحيص في الرواية الامنية.