"فاضي شوية.. نشرب قهوة فحتة بعيدة.. إعزمني على نكتة جديدة.. وخلّي حساب الضحك عليّا..." كلمات وجدت طريقها إلى ذاكرة الكثير من التونسيين وزينت الصور التي ينزلونها بتقنية "الستوري". كلمات هذه الأغنية لصاحبها حمزة نمرة ستتردد في أرجاء مسرح الحمامات في الدورة السادسة والخمسين لمهرجانها الدولي الذي ينعقد في الفترة الممتدة من 13 جويلية إلى 19 أوت. بعد انقطاعه السنة الماضية بسبب جائحة كورونا، يعود مهرجان الحمامات الدولي في دورته السادسة والخمسين ليسرب موعدا مع جمهوره في الفترة الممتدة من الثالث عشر من شهر جولية إلى التاسع عشر من شهر أوت. ويعود المهرجان بعروض حية تراوح بين المسرح والموسيقى والكوريغرافيا تؤثث برنامج يستجيب للذائقات الفنية المختلفة ويمثل فرصة للجمهور ليلتقي فنانين تونسيين وعرب ويكتشف آخرين تمكنوا من لفت الأنظار إليهم وإلى أعمالهم. ولا يخلو البرنامح من تكريم الفنانين الذين تركوا بصمتهم في الذاكرة الفنية في تونس وفي العالم، وهي فلسفة دأب عليها مهرجان الحمامات الدولي ولعل معلقه خير دليل على ذلك إذ تختزل مرور عروض راقية وفنانين قديرين على ركحه. وتتضمن المعلقة صورة نادرة للفنان موريس بيجار "Maurice Béjart" خلال تحضيرات عرضه في ثاني دورة للمهرجان سنة 1965 كما تظهر بعض خصوصيات المهرجان من خلال الركون إلى اللونين الأبيض والأزرق فموقع المسرح من أبرز مميزاته وتعكس بعضا من ملامح دورة حالمة.
