"أجرى رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي مساء الأربعاء 4 سبتمبر 2013 فحصا طبيا في قسم أمراض الأنف والحنجرة في المستشفى العسكري بتونس. ورغم تكتم رئاسة الجمهورية على الموضوع فإن مصادر رجحت إمكانية إصابة المرزوقي بوعكة صحية على مستوى الحنجرة". كان ذلك نص الخبر المقتضب الذي نشره "راديو موزاييك" نقلا عن مصادر خاصة ،في ما يتعلق بالوضع الصحي للرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي صباح الخميس الماضي.و منذ أن كشفت وسائل الإعلام المحلية عن إصابته بوعكة صحية ،لم يظهر الرئيس المرزوقي في الإعلام و لم يقم بأي نشاط رسمي في مؤسسة رئاسة الجمهورية و لم يلتق أي سفير أو رئيس أو وزير ،مما يطرح تساؤلا حقيقيا بعد اختفاء دام أكثر من ستة أيام حتى كتابة هذه الأسطر ،فأين رئيس الجمهورية ؟ هل خرج من المستشفى العسكري ؟ و لماذا لم تصدر رئاسة الجمهورية أي بلاغ أو بيان يومها،حول الحالة الصحية للرئيس خاصة و أن غياب بستة أيام تعد مدة طويلة بغض النظر عن صلاحياته المجهرية , في ظل ما تعيشه البلاد من ظروف استثنائية من صراع بين السلطة و المعارضة و تهديدات أمنية،بلغت ذروتها اليوم بالقضاء على عناصر إرهابية في الضواحي الغربية للعاصمة . الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على موقع التواصل الاجتماعي " فايسبوك" ،و التي كانت في ما مضى لا تغفل شاردة و لا واردة من حركات و سكنات الرئيس صمتت منذ مدة عن الكلام فلم تنشر أي مادة عن النشاط اليومي الرسمي للمرزوقي. آخر منشورات الصفحة الرسمية كان بتاريخ 5 سبتمبر 2013 أي في نفس اليوم الذي تعرض فيه الرئيس إلى الوعكة الصحية . و كان مضمون المنشور لقاء مع وزير الخارجية عثمان الجرندي . أين الرئيس اذا ؟!