يبقى محمد علي اليعقوبي أحد أبرز المدافعين في النادي الإفريقي والبطولة الوطنيّة حيث يشهد له الفنيّون بسعة الامكانات والانضباط داخل الميدان وخارجه. اليعقوبي سيكون حرّا من أيّ التزام مع موفى شهر جوان القادم وهو ما دفع هيئة النادي الإفريقي إلى البحث عن صيغة تمدّد بها تعاقده مع الفريق. أمد المفاوضات مع اللاعب طال كثيرا وزادت الأخبار التي تؤكّد أنّ الجار الترجي الرياضي يسعى خلفه لاقناعه ب"الخيانة المشروعة" من حيرة أنصار الأحمر والأبيض الذين باتوا يطالبون بتسريع اجراءات تجديد عقده. "حقائق أون لاين" اتّصلت باليعقوبي للوقوف عند آخر المستجدّات المتعلّقة ببقائه في الإفريقي فضلا عن المنتخب والعروض التي وصلت في شأنه في الحوار التالي: أين وصلت مفاوضات تجديد عقدك مع النادي الإفريقي؟ المفاوضات بلغت أشواطا متقدّمة ومن المنتظر أن تحسم الأمور في المدّة القريبة القادمة إذ أنّنا تحادثنا في كل التفاصيل المتعلّقة بظروف التّجديد وبات الأمر الآن بيد المسؤولين. تداولت عدّة مصادر أنّك طالبت بمساواتك ببعض الأسماء في الفريق مع تحديد شروط ماديّة قيل انها مجحفة كأن تنال شهريا 8 الاف دينار مع منحة إمضاء ب 200 ألف دينار؟ ليس صحيحا .أنا لم أطلب سوى أن أحصل على حقّي كما أنّي لم أساوم لغاية التّجديد . أمّا الحديث عن طلب مساواتي ببعض اللاعبين فلا أساس له من الصحّة لأنّي لا أقارن نفسي بأيّ لاعب سواء في الإفريقي أو خارجه. و في خصوص الشروط الماديّة فالكلام كثير والأرقام المتداولة بالجملة فيها ما يلامس الحقيقة وهناك أخرى لا تتجاوز مستوى التكهّنات. التفاصيل المالية هي محل تفاوض بيني وبين مسؤولي النادي الإفريقي لكن ما يمكن تأكيده أنّي طالبت بتمتيعي بامتيازات تتماشى مع إمكانياتي وتليق بفريق عريق في حجم الأحمر والأبيض ولم أسع من خلالها إلى تعجيز الهيئة. كلام كثير حول اتّصالات جمعتك برياض بالنور للالتحاق بالترجي الرياضي في الصائفة القادمة؟ لأكون صريحا لم يتّصل بي أيّ ناد من تونس وعرض الترجي الرياضي لا أساس له من الصحّة. رياض بالنور أو غيره لم يعبروا عن رغبتهم في انتدابي سواء مباشرة عبر مفاتحتي في الموضوع أو عن طريق وكيل أعمالي إذ هناك ضوابط أخلاقيّة لا يمكن تجاوزها . كما أنّي لازلت متعاقدا مع الإفريقي وهو ما يؤكّد زيف هذه المزاعم. وماذا عن تجدّد الاتّصالات مع ليل الفرنسي؟ كما سبق وقلت أنا مرتبط بعقد ساري المفعول مع النادي الإفريقي إلى غاية جوان 2014 والهيئة لم يصلها أيّ عرض في شأني . لذلك يمكنني أن أؤكّد أنّه ليس لي عروض رسميّة كما أنّ النوادي الأوروبيّة إن كانت تفكّر في انتداب اليعقوبي فهي ستنتظر إلى غاية شهر ديسمبر لتعرض عليّ إمضاء عقد مبدئيّ. عمليّا يمكنني التوقيع لفريق آخر في ديسمبر لكن أخلاقيّا لا يمكنني ذلك فأنا لست "نكّار عشرة" كما أنّ الإفريقي انتدبني من القيروان بمقابل مالي محترم ومنحني فرصة للبروز وبالتالي يجب أن تنتفع خزينة الفريق من خروجي كما أنّي لا يمكن أن أنكر فضل جمهور الإفريقي الذي كان دائما إلى جانبي وعليه فإنّ خروجي لن يكون إلا بعد ضمان حقّ الفريق حتى تكون مغادرتي من الباب الكبير. لنمر إلى مباراة النادي الصفاقسي. هل يمكن التأكيد أنّها الاختبار المناسب لمعرفة قيمة العمل الذي أنجز في الفريق بعد مرحلة طويلة من التحضيرات وعدد مرتفع من الوديّات؟ بداية يجب أن نكون واقعيّين .فالنادي الصفاقسي يبدو أفضل منّا على الورق وهو الفريق المرشّح لاقتلاع نقاط المباراة لكنّنا لن نكتفي بالفرجة سيما أنّ اللقاء سيدور على ميداننا. كلاعبين نشعر بالمسؤوليّة ونتوق إلى تحقيق انتصار أوّل نستهلّ به موسمنا الذي نطمح من خلاله إلى العودة إلى منصّات التتّويج. السي أس أس أكثر جاهزيّة ونسقا بفضل مشاركاته القاريّة لكن إيماننا بقدراتنا كفريق وكلاعبين سيجعلنا نتخطّى نواقصنا كما أنّ الفرق ذات الخبرة تعرف كيف "تسرق" اللقاءات التي تكون غير جاهزة لخوضها. إفريقي الموسم الحالي لديه عدّة ايجابيّات على مستوى المجموعة فضلا عن تغيّر بعض الأمور نحو الايجابي في الفريق ممّا من شأنه أن يعادل الكفّة في كلاسيكو يوم الأربعاء. لنختم بالمنتخب .هل يمكن أن نجد اليعقوبي في لقاءي الباراج خصوصا مع تغيّر الإطار الفنّي وفي ظل غياب كريم حقي وأيمن عبد النور؟ لا يوجد لاعب لا يطمح إلى تعزيز صفوف المنتخب الوطني أو إلى التواجد في كأس العالم . شخصيّا أتمنّى أن أجد حظي مع الإطار الفنّي الجديد للنسور ومع احترامي لعبد النور وحقي فأنا أستحق اللعب في المنتخب وقد سبق أن انتميت إلى المنتخب مع سامي الطرابلسي لكن الاصابة حالت دوني والمواصلة. قضيت موسما ممتازا في السنة الماضية وأتمنّى أن أواصل بنفس العطاء هذه السنة . حينها قد تتجدّد الدعوة لي سيما أنّ الإطار الفنّي الحالي مقبل على تغيير بعض المعطيات في المنتخب.