أكد نائب رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين والقيادي في الجبهة الشعبية محمد جمور أن حركة النهضة تغالط الرأي العام والسياسيين، ولا تنوي الخروج من الحكم بل إنها لا تزال تناور وتراوغ، فهي تعلن قبولها بمبادرة الرباعي الراعي للحوار ثم تقول ان الحكومة لن تستقيل إلا بعد الانتهاء من صياغة الدستور وتعيين موعد للانتخابات أي بعد شهر ونصف من الآن، في حين أن القبول بمبادرة الرباعي يشترط الإعلان عن استقالة الحكومة في أوّل جلسات الحوار وفي أجل لا يتجاوز 3 أسابيع، على حدّ قوله. وأضاف نائب رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2013، أن النهضة تريد البقاء في الحكم كي تضع يدها على كافة أجهزة الدولة من خلال إغراق الإدارات الرسمية بالتعيينات والتسميات، معتبراً أنها تريد التعويض لأعضائها بطريقة غير قانونية ممّا ينعكس سلباً على خزينة الدولة. وتخوف جمور من وقوع هزة أمنية قد تستهدف أحد قياديي الجبهة الشعبية وتزعزع أمن التونسيين واستقرارهم في ظلّ الوضع الأمني الهش وتمسك النهضة بالحكم ، حسب رأيه. وشدد محدثنا على قبول الجبهة الشعبية وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بخارطة الطريق المقترحة من الرباعي الراعي للحوار، مشترطاً ضرورة احترام الطرف المقابل لالتزاماته، داعياً إلى أن يكون الحوار جدياً لا مجرد وسيلة لربح الوقت ، حسب قوله. وجدد جمور التزام الجبهة الشعبية بمواصلة النضال والضغط من أجل الإسراع في الإنتهاء من المرحلة الإنتقالية وتفعيل خارطة الطريق، موضحاً أن المناضلين المتواجدين في جميع القطاعات سيستمرون في الدفاع عن الحريات. من جهة أخرى، قال جمور ان النضال سيستمرّ من أجل الكشف عن حقيقة اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بهدف محاكمة كلّ من تورط في هذه الإغتيالات، مفيداً أن "هناك حقائق دامغة تثبت تواطؤ الحكومة والأيام المقبلة قد تكشف عن مسؤولية جزائية لبعض الأطراف الحزبية والحكومية"، كما أعلن عن ندوة صحفية ستقوم بها جمعية "إيرفا" ستكشف خلالها عن حقائق جديدة متعلقة باغتيال شكري بلعيد. وعن موقفه من تصريحات رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي خلال الدورة 68 من الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي طالب فيها بإطلاق سراح الرئيس المصري المعزول محمد مرسي باعتباره سجيناً سياسياً، أجاب جمور أن المرزوقي يتبع سياسة ممنهجة ومخططة تهدف إلى عزل تونس إقليمياً ودولياً، معتبراً أن مواقفه هي التي تسببت في استدعاء الإمارات العربية المتحدة ومصر لسفيريهما في تونس، مشدداً على أن قطع العلاقات مع سوريا ليست ناتجة عن سوء تقدير أو قلة تجربة، بل هو يترجم سياسة حكومة الترويكا وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي والتي تهدف إلى تدمير الدولة التونسية وعزلها كما حصل في السودان، وختم حديثه بالقول إن "الإخوان المسلمين أينما مروا تركوا الدمار".