صرحت ممثلة "شفت تحرش" بتونس الناشطة "أسماء بن علي" لموقع حقائق أون لاين, أن الشبكة تلقت 45 اتصالا هاتفيا في الفترة ما بين 13 فيفري و27 مارس الماضي حول تعرض مجموعة من الفتيات للتحرش الجنسي في أماكن مختلفة من البلاد. وقالت بن علي أن كثيرا من حالات التحرش التي تعرضت لها المتصلات بالشبكة قد تمت داخل أسرهن فبعضهن عانين من تحرش الأب أو الأخ أو العم.كما أن احدى المتصلات اشتكت من كون أخيها قد تحرش بها عديد المرات واعتدى عليها جنسيا ذات مرة. غير أن التحرش لا يطال الفتيات فحسب, فقد أكدت سفيرة "شفت تحرش" في تونس, أن هناك رجالا اتصلوا بالشبكة للابلاغ عن تعرضهم للتحرش من قبل رجال اخرين أو نساء. "شفت تحرش" مبادرة أطلقتها مجموعة من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية التونسية في اطار المبادرة المصرية الشهيرة "امسك متحرش" التي تعمل على مناهضة التحرش الجنسي في مصر ومحاربته بعد تفشيه على اثر اندلاع الثورة المصرية. وقالت "بن علي" أن الشبكة بصدد تحضير احصائيات حول التحرش في تونس ومصر ستكون "صادمة للرأي العام". خاصة وانها أكدت على كون التحرش لا يقتصر على الفضاءات العامة أو المواصلات وانما يتركز في تونس داخل المؤسسات التربوية والجامعية الأمر الذي لم يكن في الحسبان حسب تعبيرها. وأضافت "أسماء بن علي" أن المبادرة التونسية تحصلت على أربعة مقاطع فيديو تظهر عمليات تحرش مباشرة في المعاهد الاعدادية والثانوية .و أنها ستعرض هده المقاطع على وزير التربية "سالم الأبيض" في لقائها به قريبا من أجل تحفيزه على اتخاد اجراءات صارمة حماية للطفولة التونسية. وفي مواصلة للتجربة المصرية, بينت الناشطة "أسماء" أن شبكة "شفت تحرش" ستقوم بتمكين فتيات التونسيات من دورات تدريبية في الدفاع عن النفس أسوة بتلك التي تم اجراؤها في مصر وقوبلت بالنجاح.