اعتبر رئيس حزب الأمان لزهر بالي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 25 اكتوبر 2013 أن الرسالة الخطيّة التي ارسلها رئيس الحكومة علي العريض للامين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي كانت مطمئنة بما انهّا تضمّنت تعهّدا كتابيا باستقالة الحكومة الحالية وفقا لما تنصّ عليه خارطة الطريق المطروحة من قبل الراباعي الراعي للحوار الوطني مؤكدا أنها تمثّل ارضية صلبة للشروع في الحوار عصر اليوم. وقال بالي انه يخشى ابرام صفقة بين حركتي نداء تونس و النهضة في كواليس الحوار الوطني مشددا على أن حزبه و بقية الاحزاب الخارجة عن دائرة الترويكا و جبهة الانقاذ ستكون بمثابة الصوت الثالث الذي سيحاول تجنيب تونس خصام الكتلتين وصراعهما في حرب المواقع و النفوذ لاسيما و أنهم يمتلكون 60 نائبا في المجلس الوطني التاسيسي. وأكدّ رئيس حزب الأمان على ضرورة الالتزام بالتوافق كآلية و مبدأ رئيسي لانجاح الحوار الوطني الذي تتنظره حسب رأيه مطبّات جمّة من بينها اشكال تلازم المسارات الثلاثة: الانتخابي و التاسيسي و الحكومي. واقترح محدثنا تحديد مدّة 4 أسابيع للمصادقة على الدستور و تسليم المهام إلى الحكومة الجديدة التوافقية وذلك في ذات اليوم ضمانا لتلازم المسارات التي تتهدّدها فرضية الانزلاق نحو انقلاب ابيض في حال تراجع أحد الاطراف عن التعهد باستكمال المهام التاسيسية بعد ازاحة حكومة العريض وهو ما قد يؤدي حينذاك إلى الفراغ و المجهول.