تسلمت مصالح الأمن الجزائرية، حسب ما ذكره مصدر امني لمراسل حقائق اون لاين بالجزائر، قائمة بأسماء ومعلومات حول 16 فرنسيا من أصول تونسية و جزائرية، اختفوا منذ شهر سبتمبر الماضي، يعتقد أنهم التحقوا بالجماعات الإرهابية في بلدانهم الأصلية تونس و الجزائر. و أوضح ذات المصدر أن المصالح الأمنية الجزائرية تنسق مع نظيرتها التونسية في عملية البحث عن الفرنسيين ال16، عبر تبادل المعلومات و البيانات، و تابع أن الأشخاص المبحوث عنهم ليست لهم سوابق عدلية في فرنسا و الجزائر حسب ما أشارت إليه السلطات الفرنسية، لكنهم يعتبرون من المتعاطفين مع الإسلاميين في فرنسا. و قال المصدر لحقائق اون لاين انه يحتمل التحاق هؤلاء المغتربين الفرنسيين بالجماعات الإرهابية في تونس و الجزائر بأمر من قيادات إرهابية تمكنت من تجنيدهم عبر الخلايا النائمة بفرنسا، في إستراتيجية جديدة لجأ إليها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و توابعه، بعد اشتداد العزلة على العناصر الإرهابية في تونس و الجزائر جراء السياسة الأمنية المعتمدة من طرف سلطات البلدين و التي استطاعت أن تفشل عدة هجمات إرهابية و تفكك عددا من الخلايا النائمة و المجموعات الإرهابية. و أضاف أن الاعتماد على المغتربين لم يكن اعتباطيا و إنما يؤكد التخطيط المستمر للقيادات الإرهابية لتنفيذ اعتداءات انتقامية، و تابع أن المغتربين لهم معاملات خاصة لدى عودتهم و خلال إقامتهم في بلدانهم الأصلية، ما يسمح لهم بالتحرك بحرية تامة و دون تضييق من طرف المصالح الأمنية بعيدا عن كل الشبهات.