بات معز بن شريفية الحارس الدولي للترجي الرياضي أفضل الحراس على الصعيد المحلي ليفتك مكانه في عرين المنتخب عن جدارة واستحقاق رغم وجود آخرين لا يقلون عنه أهمية وقيمة فنية يتقدمهم حارس النادي البنزرتي فاروق بن مصطفى وأيمن البلبولي حارس النجم الساحلي. معز لم يمض على بروزه مع أكابر الترجي الرياضي سوى ثلاثة مواسم فقط ومع ذلك صنع لنفسه اسما بفضل ما يقدمه من أداء مع فريقه محليا وقاريا ناهيك أنه في سنه المبكرة قد توج بطلا للقارة مع الأحمر والأصفر قبل أن ينجح في لعب مونديال الأندية دون الحديث عن تتويجاته المحلية. لكن رغم ما راكمه بن شريفية من خبرات دعمت مكتسباته الفنية ، فإنه يصر في كل مناسبة على إظهار نفسه في صورة لا تليق بما بلغه من مكانة رفيعة في الساحة الرياضية. ما جرنا إلى هذا هو الطريقة البشعة التي تعرض بها للنادي الرياضي الصفاقسي عقب تسجيل أسامة الدراجي للهدف الافتتاحي في اللقاء الذي جمع الأحمر والأصفر بالسي أس أس يوم الأربعاء الفارط. معز عبر عن فرحته بهدف السبق لفريقه بصورة بشعة غضب لها كل الصفاقسية الذين لم ينتظروا مهانة بتلك الدرجة من الحارس الأول للمنتخب الوطني. بن شريفية نسي في لحظة أنه ليس محسوبا على فريقه الذي ينتمي إليه فقط فهو حارس لكل التونسيين الذي يأتمنونه على مرمى النسور فإذا به يرمي بكل الدعم الجماهيري الذي يحظى به عرض الحائط في لحظة طيش لم يحسب عاقبتها جيدا.. أخطاء حارس الترجي الرياضي "التعبيرية" أو التواصلية باتت تهدد نجاحاته الفنية . فسقطاته باتت تتتالى مع كل موعد . وهنا تكفي الإشارة إلى الإشكال الذي أوقع فيه نفسه مع جماهير النادي الإفريقي عقب دربي العاصمة بفضل تصريحات مجانية أججت غضب أنصار الأحمرو الأبيض عليه. بن شريفية الذي يركن للراحة هذه الأيام جراء الإصابة التي تعرض لها في التمارين حضر لقاء السي أس أس ليدعم زملاءه فإذا به يجد نفسه مورطا في خلاف مجاني مع أحباء نادي عاصمة الجنوب الذين ارتفعت حدة انتقاداتهم لحارس الترجيين الذي يبقى مطالبا بالاعتذار عما بدر منه مع ضرورة الإقلاع عن هذه العادات السيئة . وله في ابني ناديه نبيل معلول وشكري الواعر أبرز مثال . فالأول خسر عاطفة محبي كل الفرق في وقت يحظى فيه شكري بثقة الجميع بفضل ديبلوماسيته واحترامه للمنافسين.
