نشرت نجيبة حمروني رئيسة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إصدارا جديدا على صفحتها الفايسبوكية الرسمية نطالع من خلاله ما يلي :"زميلاتي، زملائي..بعيدا عن العنتريات الفارغة والانتهازية لدى البعض أجدني مضطرة إلى التوضيح التالي : أولا نتيجة نضالات النقابة الوطنية والصحفيات والصحفيين طيلة سنتين تمت إقالة محمد المدب والقرار السياسي اتُّخذ ومن المنتظر الاتفاق بين رئيس الحكومة وبين الهايكا من أجل المقاييس المعتمدة للتعيينات على رأس مؤسسات الإعلام العمومي والمسألة مسألة إجراءات وحسب. ثانيا بمنطق انتهازي فقط سارعت بعض النقابات الأساسية وأقول بعض لإعلان الإضراب حين علموا مثلنا بإقالة محمد المدب وليست الغاية الإضراب لأنه لن يحدث ولكن في الجلسات التفاوضية التي يتم خلالها إقصاء ممنهج للصحفيين وعملا بالمثل القائل "جاء من تالي وقال يا مالي". ثالثا وفي محاولة لضرب هيئة وطنية مستقلة هي الهايكا يرفضها بعض الانتهازيين الذين يبحثون عن غنائم داخل مؤسسات الإعلام العمومي ويبحثون عن مسؤول يتحكمون فيه ويوجهونه حسب مصالحهم حاول بعض النقابيين في نقابة الثقافة والإعلام فرض أسماء بعينها على الهايكا وحين رفضت هذه الأخيرة لجؤوا إلى أسلوب التشويه والابتزاز والإضراب. رابعا النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين مستقلة عن كل الأحزاب والمنظمات وفي نفس الوقت شريكة لأي طرف يسعى إلى إصلاح قطاع الإعلام وإلى الدفاع عن حرية الصحافة وعن الحقوق المادية والمعنوية للصحفيين. خامسا النقابة أول نقابة للصحفيين في العالم العربي تخوض إضرابين ناجحين ولها موقف مبدئي من اعتبار الإضراب أرقى الأشكال النضالية . سادسا النقابة لم تسع إلى كسر الإضراب كما يدعي بعض الذين وقفوا عند ويل للمصلين بل قالت إن هذا الموقف مبدئي ولكنها رفضت وترفض أن يتم إقصاء ممثلي الصحفيين مثلما حدث ويحدث. سابعا النقابة ليست في صراع مع أي طرف وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل ولكن المشكل مع بعض الأشخاص من بعض النقابات الأساسية الذين أساؤوا حتى للاتحاد من خلال تصرفاتهم وللعمل النقابي إجمالا. وهناك عديد الاخلالات والفضائح الأخرى سنذكرها تباعا ولا يفوتني أن أشكر كل الصحفيات والصحفيين لوعيهم بكل المبادرات التي تحاك ضدهم وضد هيكلهم النقابي ولا تنسوا أنه حين تم تغييب النقابة عن اتفاق 6 مارس 2012 بين بعض النقابات الأساسية وبين الحكومة كانت النتيجة تكريس تبعية مؤسسة التلفزة للسلطة التنفيذية حيث اتفقوا على تركيبة لم نجد لها مثيلا في العالم بستة مقاعد لممثلي الحكومة و5 مقاعد لممثلي النقابات الأساسية ... محاصصة حتى لا أقول صفقة...".