أثار المردود المتذبذب لخط وسط ميدان النادي الإفريقي عدة انتقادات سواء في أوساط الجماهير الحمراء والبيضاء أو في صفوف المتابعين لمسيرة الفريق. تردي أداء القطاع الأوسط دفع الجميع للتساؤل عن سر استبعاد متوسط الميدان الغاني سايدو ساليفو الذي وقع تهميشه من قبل الإطار الفني الجديد الذي لم يوجه له الدعوة حتى ضمن قائمة ال20 لاعبا رغم ما قدمه من أداء مقنع كلما منح الفرصة للعب. "ايسيان الجديد" كما يلقب في غانا عاد إلى مسقط رأسه بترخيص من مسؤولي الإفريقي الشيء الذي زاد في الغموض الذي يلاحق هذا اللاعب المنضبط دينيا ورياضيا. "حقائق أون لاين" سعت للتثبت من هذا الملف والبحث في تفاصيله فتبين أن الفرنسي لاندري شوفان لم يقر استبعاد الغاني وأن كل ما في الأمر أن قرار التخلي عن سايدو جاء من البحيرة عبر مسؤولي الخفاء في الفريق الذين اتخذوا موقفهم بناء على توفر لاعبي الوسط في المجموعة مقابل منح الأولوية للمهاجمين عند الاختيار على الثلاثي الأجنبي الذي يتكون من بين الرباعي عبد المومن جابو ومات موسيلو وايزيكال اندوواسال وماليك توريه. الإطار الفني منح فرصة المفاضلة بين الرباعي المذكور مقابل عدم الاعتماد على الغاني سايدو الذي ظن البعض أنه باستطاعتهم تحقيق مآرب ومنافع شخصية بالتفريط في خدماته إلى أحد الأندية الروسية. مصدر من هيئة الإفريقي قال أن الهيئة لم تفكر يوما في بيع سايدو ساليفو ناهيك أن أحد الأندية الروسية طلب ضمه نهائيا إلا أنه تم اقتراح الإعارة التي وقع العدول عنها بدورها. ولئن كان أمر بيعه أو إعارته قد حسم بالرفض فإن مسؤولي البحيرة باتوا في حالة استنفار قصوى حيث جندوا كل وسائلهم في محاولة لإقناع الغاني بالعودة ليقع امتصاص غضب الجماهير التي زاد تعلقها بلاعبها ما إن سمعوا عن حركة مريبة تهدف إلى تحويل وجهته كما حدث مع مواطنيه فرانسيس نار وديريك منساه أو مع البنيني جودال دوسو حيث يرفض شق واسع من الجمهور التصديق بأن جودال أو فرانسيس قد تمردا بل هناك من يؤكد أنهما قد غادرا بفعل اتفاق مسبق غنمت منه حكومة الظل منابها في صفقتين حيكتا بليل. مشاورات فريق البحيرة الهادفة لاستعادة الغاني من جديد قد تأتي بأخبار سارة في هذا الخصوص سيما أنهم تحركوا في عدة اتجاهات قد تقودهم إحداها إلى استعادته وهو الذي لم يكن راغبا في المغادرة لولا أنه وجد نفسه مبعدا عن الفريق الأول.
