كتب محسن مرزوق القيادي بنداء تونس يقول منذ قليل على جدار صفحته الفايسبوكية الرسمية :"قبل مخاطبته للشعب بساعات نطلب من السيد مهدي جمعة الجرأة والشفافية والالتزام بالتعهدات كشرط لإعلان أية إجراءات اقتصادية أو إدارية أو سياسية مؤلمة. فنحن عبرنا سابقا ومازلنا عن مساندتنا لحكومته ولكن على قاعدة الشروط سابقة الذكر. الجرأة مطلوبة في التعامل مع ملفات سياسية من بينها مسألة التعيينات وخاصة في وزارة الداخلية. حيث ما زال التردد سابقا في القيام بتغييرات يعرفها السيد جمعة ويعرفها المعنيون بالأمر وبدأ الشروع فيها ثم حصل تراجع في الأيام الفارطة. الحسم ضروري في هذا الموضوع وبسرعة. الموضوع الثاني هو تحييد المساجد. فبعد خطبة مورو في صفاقس هاهو إمام نفس المسجد يتهجم بلغة متطرفة وكلها تضليل وأكاذيب على وزيرة السياحة في حكومة جمعة دون تدخل من تلك الحكومة لتطبيق القانون بمقتضياته الدستورية الجديدة الواضحة. وإذا تواصل تردد الحكومة بصدد هذه التجاوزات سيتفاقم الأمر حتى لا يمكن رده. نفس الشيء بالنسبة لموضوع الروابط الإجرامية. يجب أن يكون التوجه واضحا وحاسما بحلها ومنعها وملاحقة المتورطين في العنف داخلها. وإذا لم تكن الحكومة حاسمة في مثل هذه القضايا فكيف ستكون حاسمة في موضوع الارهاب؟ الشفافية مطلوبة وضرورية في الشأن الاقتصادي. فإذا كان الوضع الاقتصادي الذي تركته الحكومة السابقة كارثيا يجب الاصداع بالحقيقة للشعب وتحميل المسؤوليات لأهلها قبل أن نطلب من الشعب المسكين مزيدا من التضحيات على حساب قوته. نريد تقييما واضحا للوضع الاقتصادي وما حصل خلال السنتين الماضيتين. الحقيقة ثم التضحيات. الالتزام بالتعهدات التي على أساسها جاءت الحكومة الجديدة هي العصا السحرية الوحيدة التي تملكها هذه الحكومة. لأنها مفتاح تواصل الدعم لها. نحن لا نطالب بفتح حرب ضد أي طرف سياسي بمن فيهم جماعة الترويكا ولكننا نطالب بطريق جديد يخالف طريق الفشل السابق. نقول هذا لأننا نريد أن نواصل دعم الحكومة الجديدة ولا نريد سحب هذا الدعم. ولأننا ما زلنا نفترض حسن النية فنرجو أن تتبع الأعمال النيات. ونرجو أن لا نضطرّ لعكس هذا الموقف".