تحتفل تونس اليوم السبت 03 ماي 2014 باليوم العالمي لحرية الصحافة مثلها مثل سائر الدول، حيث اختير الثالث من شهر ماي لإحياء ذكرى اعتماد "إعلان ويندهوك" التاريخي خلال اجتماع للصحفيين الافارقة نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا يوم 3 ماي 1991. وينص "إعلان ويندهوك" على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصجافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية، وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا. وبات تاريخ الثالث من ماي من كل عام موعدا للاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم حرية الصحافة حول العالم، والدفاع عن وسائل الإعلام ضد ما يهدد استقلالها، والتعبير عن الإجلال للصحافيين الذين فقدوا حياتهم أثناء ممارسة عملهم. وبهذه المناسبة تنظم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بدورها ندوة صحفية ظهر اليوم السبت لتقديم التقرير السنوي للحريات في الفترة الممتدة من 03 ماي 2013 إلى 03 ماي 2014، ومن المنتظر أن يسلط هذا التقرير الضوء على واقع الصحافة في تونس ومختلف الانتهاكات المرصودة في القطاع خلال سنة مرت. ويذكر أن جائزة اليونسكو غيير موكانو العالمية لحرية الصحافة للعام 2014- منحت للصحفي التركي أحمد شيخ إذ اعتبرته لجنة التحكيم المكونة من 12 مهنيا حول العالم من أكثر المدافعين حماسة عن حرية التعبير، وقد كرس مسيرته المهنية لشجب ظواهر الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان حسب تقييمهم. وأقيم حفل تسليم الجائزة هذا العام أمس الجمعة 2 ماي بمقر اليونسكو في باريس، في حين يعقب هذا الاحتفال مؤتمر دولي يومي 5 و6 ماي، ويتم التركيز فيه على سلامة الصحفيين والنضال ضد الإفلات من العقاب، فضلاً عن الاتجاهات الحالية التي تتعلق بحرية الصحافة.
