بعنوان "نداء يتّفق فيه القول مع الإخلاص في العمل؟" كتب خالد شوكات عما يعيشه نداء تونس في الوقت الحالي وقال "سنجتمع غدا في جلسة استثنائية للمكتب التنفيذي لحركة نداء تونس. جلسة موسّعة ستضمّ فضلا عن أعضاء المكتب التنفيذي المنسّقين الجهويين للحزب، وستجري في ظلّ أجواء مشحونة خيّمت على "الندائيين" طيلة الأيّام الماضية، يفترض أن تعمل هذه الجلسة على تبديدها." طرح شوكات جملة من الافكار الني عرضها قائلا" - أتمنّى أن لا نتواكل على "الوطن" أو على شعبية "الزعيم" مثلما تواكل غيرنا على "الله" ثمّ نجد أنفسنا بعد فوز انتخابي ممكن غير مستعدّين لتحقيق آمال جزء كبير من أبناء شعبنا فينا، فأخطر ما في الموضوع هو تحدّي ما بعد الحكم لا الوصول إلى الحكم. - -أتمنّى أن يضرب الحزب مثلا في الديمقراطية والشفافية للتونسيين، على مستوى إدارته الداخلية وقيادته السياسية، إذ كبر مقتا عند الله أن نقول ما لا نفعل..أنأمر النّاس بالبرّ وننسى أنفسنا. - أتمنّى أن نكون "ندائيين" أوّلا وأخيرا، فننظر إلى تجاربنا السياسية والفكرية السابقة باعتبارها مقدّمات قادتنا للحقيقة الندائية الساطعة..ونؤمن من أعماقنا أنّنا الجيل الحاضر للحركة الوطنية والتجلّي الأخير للمشروع الإصلاحي والرافعة الأساسية للرؤية الحضارية لهذه الأمّة الصغيرة الطموحة. - أتمنّى أن تدرك القيادات الندائية أن القيادة مسؤولية أخلاقية كبيرة قبل أن تكون مسؤولية سياسية، وأنها مطالبة بإثبات قدرتها على نكران الذّات أمام الأخطار الجسيمة الّتي يواجهها الوطن والحزب. - أتمنّى ان اختلفنا في الرأي أن لا نفجر في الخصومة، وأن نقول الحقّ ولو على أنفسنا، وأن نتحلّى ما أمكننا بخلق الديمقراطية القويم..لا معنى للتنوّع المغشوش، التنوّع الّذي لا ينبع من إرادة جماعية غالبة في الحفاظ على أهمّ ما ميّز هذا المشروع، حزب يشبه التونسيين، ويجد فيه كلّ تونسي ذاته. - أتمنّى أن نكون قادرين على قراءة التاريخ جيّدا، فنكون في آن القطيعة والاستمرارية. القطيعة مع كافّة مساوئ الماضي ومن أهمّها الحكم الفردي والاستبدادي والحزب المنغلق المسخّر لخدمة أجندة أحادية، والاستمرارية لكافّة المنجزات والمكتسبات العظيمة الّتي تحقّقت في الدولة والمجتمع منذ نيل الأمّة استقلالها عن المستعمر البغيض. - أتمنّى أن تغلب روح القوانين والمؤسّسات على أيّ روح شرّيرة أخرى، وأن يتقدّم نداء تونس إلى استحقاقات المستقبل بقيادة أكثر قوّة وانسجاما وديمقراطية ومصداقية، فذلك هو شرط النجاح، سواء في المواعيد الانتخابية أو موعد الحكم إن قرّر شعبنا ذلك..شعبنا الّذي ينتظر أن نكون في مستوى انتظاراته وأن يكون بمستطاعنا تحقيق آماله في الحرّية و الأمن والاستقرار والازدهار والرخاء والنماء". وختم شوكات على صفحته بدعاء قائلا "فّقنا الله لما فيه خير بلادنا وحفظ الله تونس وشعبها ونداءها من كلّ سوء وأسدل عليها الستر ورزقها من الثمرات..آمين "