يعيش الترجي الرياضي أزمة فنية لم يكن يعتقد أنه سيجد نفسه واقعا فيها خصوصا أنه انتدب رود كرول بعقد يمتد لثلاث سنوات ضمن مشروع رياضي طويل المدى إلا أن نتائج الفني الهولندي لم ترتق إلى المستوى المأمول بعد انحنى الفريق في مناسبتين خلال جولتين أوليين كان مدارهما الملعب الأولمبي برادس وميدان الطيب المهيري (ضد وفاق سطيف الجزائري وأهلي بنغازي الليبي) لتتم إقالته بصفة رسمية صباح اليوم.. أنباء الإقالة لم تكن جديدة خصوصا أن ما تسرب عن الاجتماع الذي تواصل إلى غاية ضوء صباح اليوم باعتبار أن الجلسة التي ترأسها حمدي المدب وحضرها بعض المسيرين على غرار رياض التوايتي تواصلت إلى ما بعد الساعة الثالثة صباحا كان يفيد بذلك.. رياض التويتي رئيس اللجنة القانونية وأحد الحضور بحسب ما أكده بنفسه نفى ل"حقائق أون لاين" حينما سألناه صباح اليوم عن خبر الإقالة مؤكدا أن الهزيمة أمام أهلي بنغازي رغم قسوتها إلا أنها لم تكن لتدفع الترجيين لتغيير المدرب والفريق ليس من تقاليده اتخاذ قرارت متسرعة كهذه.. الخبر تأكد لاحقا باعتبار أن التجهيز له تم بصفة مسبقة حيث أن حالة الرضا عن عمله لم تكن متوفرة ناهيك أن هناك من سمح لنفسه بتعديل تشكيلة الهولندي رود كرول قبل لقاء الأمس لينكشف للجميع أن كرول من طينة المدربين الذين لا يملكون الشخصية الكافية ليفرضوا سلطانهم على المسؤولين ويبسطوا نفوذهم على الفريق.. الإقالة أثبتت للترجيين أن الاختيار على كرول كان خاطئا وأن العداء مع النادي الصفاقسي كان بلا طائل ويمكن التأكيد أن خيار المدب بالحفاظ على سيباستيان ديسابر كان في محله وهو الذي رفض استبعاده عن أجواء الفريق رغم الحرب التي كانت مستعرة بينه وبين الهولندي وذلك بحثا منه على أن يكون الفرنسي ملما بأجواء المجموعة كي يكون جاهزا لاستلام المشعل في أية لحظة بما أن كرول لم يكن يملأ عين المدب بعد أن عاين عمله عن قرب.. وعلى صعيد آخر أكدت بعض المصادر أن رياض بنور رئيس فرع كرة القدم انتهت بدوره مهمته مع الفريق وأنها مسألة وقت ويترك مكانه للحارس الدولي السابق شكري الواعر الذي عاد للاستقرار بتونس.. خبر نسوقه بكل احتراز في ظل غياب مصدر للمعلومة وتواجد الموقع الرسمي للأحمر والأصفر خارج نطاق الخدمة..