اعتبر الخبير الاستراتيجي في الشؤون الأمنية والعسكرية مازن الشريف أن العملية التي استهدفت منزل وزير الداخلية بن جدّو الكائن بالقصرين ليست موجّهة لشخص الوزير وحده بل هي رسالة للشعب بأكمله جاءت استجابة لبيان زعيم أنصار الشريعة في ليبيا أمس الثلاثاء 27 ماي 2014. وأضاف الشريف في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 28 ماي انّ الهجوم المسلّح على منزل بن جدّو يدخل في سياق الحرب النفسية والتكتيكية والاستراتيجية الرامية الى ضرب المعنويات، موضحا أنه مقابل استراتيجيات العناصر الارهابية لازالت الاستراتيجيات الأمنية الدفاعية ضعيفة. و توقع الخبير الاستراتيجي بأن يكون لعملية القصرين البارحة ما بعدها، قائلا انّ" اعلان زعيم أنصار الشريعة في ليبيا الحرب ليس أمرا هيّنا...والعمليات القادمة ستكون أكثر تنظيما ودموية". وأضاف بالقول "مادام الباب مفتوحا أمام الارهابيين فقد يهجمون على قصر قرطاج نفسه." وبخصوص غياب استراتيجية أمنية وعسكرية شاملة وفعّالة، حمّل مازن الشريف رئيس الجمهورية المؤقت والحكومات السابقة والحالية المسؤولية، مشدّدا على كون المنصف المرزوقي ماض في تدمير البلاد عبر تصريحاته الخارجة عن السياق وشتمه للشعب حسب تعبيره، مضيفا أنّ رئيس الجمهورية كان دعا الى الصفح عن ارهابيي الشعانبي اذا ما أعلنوا التوبة "وهاهم قد أجابوه". وحذّر الشريف من أنّ منفّذي الهجوم المسلّح على منزل وزير الداخلية "مجرمون واذا ما استقووا فقد انتهى الأمر"، لا سيما في ظلّ ارتباطهم بتنظيمات ارهابية دولية ونظرا لحلّ رابطة حماية الثورة، خاتما بالقول انّ "الأمنيين وقعوا في الفخّ...ولم يستقل رئيس الجمهورية أو أي مسؤول آخر".