يبدو أن التربص الذي خاضه الترجي الرياضي لبضعة أيام بمدينة سوسة لم يكن مجديا أو لنقل أنه لم يحقق أهدافه بأن يحمل المجموعة إلى التخلص من حالة الضغط التي تولدت عقب الهزيمتين من وفاق سطيف الجزائري وأهلي بنغازي الليبي.. أبناء باب سويقة عادوا يوم أمس الأول إلى التمارين بعد راحة خاطفة يوم الأحد إلى أنهم سرعان ما عادوا للراحة بعد إجرائهم لحصتين تدريبيتين منذ العودة من سوسة.. الجانب النفسي يبقى مهما خصوصا في الفرق التي تعيش ضغطا كبيرا سواء كان جماهيريا أو حتى من كثافة المباريات في الموسم الواحد لذلك تلجأ بعض الأندية إلى الاستنجاد بأخصائيين نفسيين والترجي الرياضي في هذه الفترة بات في أمس الحاجة إلى محضر نفساني سيما مع المعنويات المنهارة التي كشفتها الحصة التدريبية الأخيرة حيث لاح الفريق متمزقا وحالة الشحن بادية للمتابع العادي فما بالك بالذي يعلم حقيقة الأمور.. حصة اليوم الأمس أجرى خلالها سيباستيان ديسابر مباراة تطبيقية كشفت جانبا كبيرا من التشكيلة الأساسية التي ستلاقي نادي عاصمة الجنوب في نهاية الأسبوع الحالي إذ بات من الثابت أن الفني الفرنسي سيستعمل نفس جند لقاء أهلي بنغازي دون تغييرات تذكر حيث سيحافظ أمينو بوبا على مكانه في محور الدفاع على حساب محمد بن منصور فيما سيواصل الثنائي إيهاب المباركي وتيري ماكون الجلوس غلى بنك البدلاء ليفسحا المجال أمام سامح الدربالي وخالد المولهي ليظهرا من جديد كأساسيين.. الخط الأمامي للأحمر والأصفر سيحافظ على نفس الأسماء تقريبا حيث سيتركب من خالد الغرسلاوي وأسامة الدراجي وأحمد العكايشي ويانيك نيانغ أما الحديث عن التعويل عن إيهاب المساكني أو إدريس المحيرصي ضمن الرسم الأساسي قد يكون ضربا من الخيال بحسب ما كشفاه من تململ في الحصة الأخيرة.. النقطة الايجابية الوحيدة التي يمكن أن تخرج بها من حصة الأمس هي المجهود الذي يسعى المهاجم أحمد العكايشي إلى بذله.. نقول المجهود ولا نتحدث عن المردود لأن ما لمسناه يكشف حرصا وعزما كبيرين من هذا اللاعب من أجل التألق أمام السي أس أس وهز شباك رامي الجريدي كما فعل في الحصة التطبيقية التي شهدت تسجيل هدف وحيد الأمر الذي لا يبشر بنجاعة كبرى في وقت يبحث فيه الفريق عن تحقيق الثلاث نقاط.. على صعيد آخر ينتظر أن يتغير الكثير في الأحمر والأصفر على ضوء ما ستفرزه مباراة النادي الرياضي الصفاقسي هذا الأحد حيث يجهز حمدي المدب إلى تحويرات راديكالية قد تشمل أسماء لاعبين ومسيرين لم يعد لهم من داع في الفريق وهؤلاء باتوا على كف عفريت ومغادرتهم من ثقب الباب تبدو واضحة ومعلومة لدى كل العائلة الترجية.. الأسماء التي يجهز المدب للاستغناء قد تفاجئ الرأي العام وجماهير الأحمر والأصفر بصفة خاصة ناهيك أن بعض اللاعبين مثلا من الذين ينتمون إلى المنتخب سيطالهم الغربال ليجدوا أنفسهم خارج السفينة.. ولنا عودة..