رغم أن الموقع الرسمي للترجي الرياضي لم يقم بنشر بلاغ إقالة الهولندي رود كرول وتعويضه بالفرنسي سيباستيان ديسابر إلا أن آخر الأخبار التي استقيناها من مصادر حسنة الاطلاع تفيد بأن اسكندر القصري وعادل الأطرش قد شملتهما الإقالة كذلك بعد أن شاركا بدورهما في الفشل.. القصري والأطرش اللذان خسرا دربي العاصمة أمام النادي الإفريقي في ذهاب الموسم الذي ودعناه حافظا على كرسييهما في الإطار الفني رغم قدوم سيباستيان ديسابر ولم تقع إقالتهما ثم واصلا العمل إلى جانب رود كرول إلى أن تم في الأخير الاقتناع بعدم جدوى التعويل عليهما.. الأطرش يبقى أقل حضورا بالفريق الأول قياسا بالقصري الذي عمل في مرات سابقة إلى جانب نبيل معلول في مناسبتين قبل أن يأتي الدور على ماهر الكنزاري الذي ضمه إلى إطاره الفني.. هيئة حمدي المدب اختارت أن تنهي رسميا مهام كامل الطاقم "التدريبي" مقابل إلحاق المدرب فخري باللطيف (الذي يشرف على فريق الأواسط حاليا) بالفريق الأول مع إمكانية أن يكون المعد البدني الذي يعمل إلى جانبه ليعمل مساعدا لمحمد صبري البوعزيزي الذي لم يسلم بدوره من الانتقادات.. عزلة بنور على صعيد آخر وتواصلا مع الخبر الذي كنا قد نشرناه صباحا حول التخلي عن رياض بنور وتعويضه بالحارس الدولي السابق شكري الواعر فإن الأمر لم يكتس بعد صبغته الرسمية غير أن هناك من تابع اجتماع الأمس قد أفادنا بأن رياض بنور لم يحضره وأنه لم يرافق الفريق لدى تحوله إلى العاصمة بل أنه قضى ليلته رفقة أحد الإعلاميين بنزل الزيتونة بصفاقس قبل أن يغادرا صباحا في اتجاه العاصمة.. رياض الذي جرد من صلاحياته في وقت سابق صار معزولا ومبعدا في وقت قرب فيه حمدي المدب حارس الترجي السابق شكري الواعر الذي كان قد اصطفاه ليتابع معه اللقاء ثم ليحضر الاجتماع.. ذات المصادر حدثتنا أن الواعر كان صاحب حظوة في الاجتماع الأخير ليس لأنه الحارس التاريخي للفريق وإنما هي أولى الخطوات على درب تقلده للمسؤولية.. وإذا اعتبرنا غياب بنور لغزا فإنه من المؤكد أن تعويضه بالواعر في الجلسة التي نتج عنها إقالة رود كرول إشارة ضمنية عن اقتراب رحيل مسؤول ظل الرقم 1 في الفريق خلال السنوات الأخيرة.. المدب في ثوب مغاير يبقى حمدي المدب أحد رؤساء الأندية الأكثر دعما لفريقه والأقل حضورا إعلاميا كما أنه يصنف من طينة المسؤولين الهادئين وحتى الخجولين أحيانا بيد أن انهيار الترجي الرياضي ضد وفاق سطيف الجزائري ثم الانحناء أمام أهلي بنغازي الليبي كشف عن شخصية مغايرة.. المدب صفع أحمد العكايشي في حجرات الملابس ودخل في مناوشات مع خليل شمام ويانيك نيانغ عقب لقاء سطيف إلا أن ثورته اثر نهاية لقاء الأمس كانت كبيرة حيث اعتبر أن اللاعبين خانوا ثقته ولم يكونوا في المستوى.. أكثر من نالته سهام حمدي المدب كان إيهاب المساكني حيث أكد البعض أن رئيس الترجي الرياضي استعمل عبارات جارحة رفض اللاعب الرد عليها لتمر ثورة المدب دون ردة فعل من اللاعبين.. يشار إلى أن المساكني كان قد تشابك بالأيدي مع أسامة الدراجي في الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت لقاء الأمس حيث كان إيهاب مبادرا بالتجاوز وهو ما عاينه المدب الذي قد يضطر إلى اتخاذ إجراءات راديكالية إن تأكد مغادرة الأحمر والأصفر سباق اللعب من أجل اللقب..