أكد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجى البغوري ، على هامش ورشة عمل حول تعديل وسائل الإعلام اليوم السبت 14 جوان 2014، ان موضوعية ومصداقية وسائل الاعلام بمختلف مكوناتها ستكونان على المحك خلال الانتخابات القادمة. ودعا البغوري مختلف مكونات المشهد الاعلامي في تونس إلى الالتزام بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب السياسية خلال تقديم المعلومة وعدم الانخراط في الحملات الانتخابية ورفض شراء الذمم او التوجيه. وأضاف ان المصداقية والحياد شرطان رئيسيان للحكم على أداء وسائل الاعلام ، مشدداً على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أخلاقيات العمل الصحفي واحترام المشاهد والقراء وتفادى البحث عن فرقعة اعلامية على حساب صحة الخبر من اجل استقطاب المشاهدين أو المستمعين أو القراء، على حدّ قوله. وأعلن البغوري ان نقابة الصحفيين ستؤسس قريباً مرصداً يهتم برصد أداء وسائل الاعلام خلال فترة لانتخابات بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني ، مفيداً بانه من المنتظر ان ينطلق في العمل في شهر جويلية القادم من خلال احداث وحدات رصد بالعاصمة وبالجهات الداخلية. وشدد على حرص النقابة على مراقبة أداء وسائل الاعلام في مختلف مراحل الحملة الانتخابية القادمة ، مشيراً إلى ضرورة ارساء هيكل رقابي على قطاع الصحافة المكتوبة والالكترونية على غرار الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري. وافاد في هذا الصدد بأنه تم الاتفاق بين النقابة وأصحاب مؤسسات الصحافة المكتوبة وخبراء في القانون على احداث مجلس للصحافة المكتوبة يتولى مراقبة وتعديل هذا القطاع ، مضيفاً انهم بصدد التفكير في الصيغة القانونية الملائمة لاحداثه. من جهته، اعتبر عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري هشام السنوسي أن التحدي الكبير الذي تواجهه الهايكا يتمثل في ضمان حسن سير التغطية الاعلامية للانتخابات القادمة ، مؤكداً ان القانون الانتخابي قد منحها صلاحيات في هذا الاتجاه. وقال السنوسي انه سيتم احداث لجنة مشتركة بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات و الهايكا ستعنى بضبط الخطوط العريضة في ما يتعلق بتغطية الانتخابات القادمة الى جانب تحديد معايير عمل وسائل الاعلام السمعية البصرية العمومية في مختلف مراحل العملية الانتخابية.