عانى الترجي الرياضي كثيرا منذ غاب عن صفوفه الغاني هاريسون أفول الذي انضم إلى منتخب البلاك ستارز في مونديال البرازيل.. غياب أفول ترك أثرا بالغا في أداء الترجي الرياضي الذي افتقر إلى إضافة لاعبيه الأجانب الذين يتكلفون عليه باهظا بالعملة الصعبة.. نادي باب سويقة يضم في صفوفه أجانب بالجملة حيث يتكون رصيده البشري من الغيني كمارا والثلاثي الكاميروني أمينو بوبا ويانيك نيانغ وتيري ماكون فضلا عن أفول وحديثا المالي ماريغا الذي وقع لثلاثة مواسم.. ويضاف إلى هذه الأسماء الكاميروني الآخر تيري ارنست المعار إلى الملعب التونسي وأيضا ايمانويل كلوتي التي ينتظر وصوله بين الفينة والأخرى تمهيدا للتفاوض من أجل فسخ عقده خصوصا أنه لم يقدر على فرض نفسه في صفوف الظفرة الإماراتي أين قضى الموسم المنصرم.. مليارات أدراج الرياح أنفق حمدي المليارات بالجملة في سبيل الانتدابات الخارجية إلا أنه لم يجن سوى السراب فباستثناء الغاني هاريسون أفول فإن البقية لم يقدموا الإضافة والقائمة طويلة.. يانيك أعاده الترجي الرياضي بما يناهز 6 ملايين دينار في وقت لم يجن من مغادرته سوى مليارين ضمنهما من البند التسريحي في العقد الذي استقدم به من فريق شبيبة بجاية الجزائري.. ما دفع من أجل نجانغ مبلغ ضخم لكن أيضا أجوره ومنحه تمثل عبئا ثقيلا على خزينة النادي حتى أن التفكير في فسخ عقده لا يخدم الفريق بما أنه سينال تعويضا خياليا الأمر الذي يجعل من تسويقه في إطار الإعارة أو التفويت النهائي ضرورة ملحة.. مليارات المدب لم تتوقف عند يانيك بل أنها ضاعت في صفقات دون فائدة ناهيك أن ايمانويل كلوتي تكلف على خزينة الفريق بمليون و500 ألف دولار (ما يتجاوز المليارين).. وإضافة إليهما فإن الفريق لم يستفد لا فنيا ولا ماليا من اللاعبين الأجانب في السنوات الماضية فباستثناء الكاميروني "يايا بانانا" فإن البقية غادروا بعد أن غنموا الكثير والقائمة تضم المالي درامان تراوري والكاميروني روجي تواندوبا وعنتر يحيى وغيرهم.. تغيير جذري الغاني هاريسون أفول ينتظر أن يلتحق بالفريق بعد نهاية كأس العالم وهيئة الترجي الرياضي مطالبة بتجديد عقده فضلا عن القيام بالصفقات اللازمة لتعويض الأسماء المغادرة خصوصا أن الفريق سيكون مضطرا لتسريح جميع أجانبه.. الفريق بحاجة إلى تغييرات عديدة حتى يستعيد بريقه ناهيك أن 10 لاعبين على الأقل ينتظر رحيلهم فكل الأجانب تقريبا راحلون كما أن أسماء كخالد المولهي وخليل شمام ووسيم نوارة ومجدي التراوي وإيهاب المساكني وبالتالي فالبحث عن انتدابات محلية وخارجية يبقى ضرورة ملحة في الفترة الحالية.. سباق دوري الأبطال سيعود بعد أقل من شهر وكل لاعبي الترجي في عطلة تنتهي يوم غرة جويلية وعليه فإن الوقت بصدد مداهمة الترجيين وكل تأخير لا يمكن أن يفيد الفريق في شيء لا سيما أن الانتصار الأخير أمام السي أس أس قد أنعش الحظوظ في بلوغ نصف النهائي ومن ثمة يكون لكل حادث حديث..
