لم يتحدد بعد موعد عودة النادي الإفريقي إلى مباشرة التمارين والتحضيرات للموسم الجديد الذي شاءت الظروف أن يحمل للفريق مشاركة خارجية في كأس الكنفدرالية التي كان الإفريقي قادرا على الفوز بلقبها في موسم 2011 لولا بعض سوء الحظ.. نادي باب الجديد يفترض أن يستأنف نشاطه حالما تتحدد هوية الإطار الفني بعد تأكد رحيل المنذر الكبير ومحمد المكشر الذي يرفضه القائمون على المقاليد الرياضية في الفريق.. المكشر كنا قد أكدنا منذ أسابيع أنه لن يواصل وأن معوضه هو ماهر الزديري اللاعب السابق للإفريقي في التسعينات وأيضا المحلل ببرنامج الأحد الرياضي في حصص نهاية الموسم وهو ما يتأكد يوما بعد آخر.. الكبير لن يقع تغيير منصبه في الفريق بخلاف ما تردد خصوصا أنه جاء للإفريقي في خطة مدير رياضي ثم تحول إلى مدرب أول وبالتالي فإمكانية عودته إلى الوراء منعدمة باعتبار أن الإدارة الرياضية قد حجزها ابن النادي منتصر الوحيشي فيما يسير ابن مدينة بنزرت إلى المرسى في ظل تأكيدات عن اتفاقه مع ماهر بن عيسى رئيس فريق الضاحية الشمالية.. المهاجم المحلي لم ينجح سيف الدين الجزيري في إثبات قدراته كمهاجم هداف لدى إعارته لنادي حمام الأنف ليكتفي بهدف يتيم طيلة الموسم وهو رقم ضعيف من شأنه أن يعجل بعرضه على الإعارة من جديد.. فشل الجزيري وغياب الاسم المحلي الذي بإمكانه طمأنة الأنصار دفع بالمدير الرياضي للفريق إلى التفكير في الحفاظ على سلامة القصداوي الذي تجاوز مخلفات الإصابة في الأربطة المتقاطعة.. سلامة يملك الخبرة وبإمكانه أن يكون معوضا مثاليا كما أنه ليس من مفتعلي الأزمات وبالتالي فالإبقاء عليه خيار مهم لدى الوحيشي.. الوافد الجديد على الخط الأمامي للفريق شهاب الزغلامي يمكن أن يفيد الفريق شريطة أن تقع الإحاطة به جيدا فهذا المهاجم يملك الإمكانيات البدنية والفنية إلا أنه غالبا ما يحيد عن الطريق وهو سر خروجه من السي أس أس وكما تم الاعتناء بالعيفة والإحاطة به ليستعيد بريقه في نهاية الموسم فإن الإحاطة بالزغلامي قد تقود إلى الاستفادة منه.. أجانب وجنسيات بالجملة منذ تعيينه مديرا رياضيا تلقى منتصر الوحيشي عدة سير ذاتية لمهاجمين من مختلف الجنسيات إلا أنه لم يحدد اختياره النهائي بعد لعدة اعتبارات أهمها أنه لا يريد أن يخطئ العنوان باعتبار أن السنوات الأخيرة فشل خلالها الإفريقي في الاختيار لأسباب كثيرة من بينها التسرع.. المهاجم الذي سينتدبه الإفريقي سيخضع لضوابط مهمة كأسلوب اللعب الذي سيتم اتباعه وكذلك لنوعية اللاعبين في الفريق وهي علامات مهمة عند الاختيار ناهيك أنه ليس من السهل أن ينجح لاعب تألق في فريقه بداعي أنه يملك الإمكانيات فنادي باب الجديد انتدب في السنوات الأخيرة لاعبين حققوا نجاحات في فرقهم ومع هذا يكون مصيرهم الفشل حال قدومهم إلى الفريق وبالتالي فإن الاختيار يتطلب وقتا قبل الحسم.. التخلص من الأجانب ينتهي عقد المهاجم الكونغولي مات موسيلو في جوان 2015 وبالتالي فإن الإفريقي لن يسعى إلى إعارته بقدر بحثه عن فسخ عقده ضمن تسوية تراعي مصلحة الطرفين.. موسيلو لا يمثل إشكالا في الفريق بقدر الصداع الذي يختزله الثنائي التشادي كارل ماكس وايزيكال اندوواسال فكلاهما ما يزال مرتبطا بعقد طويل المدى فماكس ينتهي عقده في جوان 2016 مقابل 2017 لايزيكال.. الثنائي التشادي يتحصل على مبالغ طائلة وبالتالي ففسخ عقديهما سيكون مكلفا للغاية لذلك يبحث الإفريقي عن فرق يمكن أن تضمهما حتى على سبيل الإعارة وإن توفر عرض نهائي فإن ذلك سيكون أمرا مرضيا.. الإفريقي سيكون مطالبا بتسوية وضعية لاعبيه ولكن مع مراعاة مصلحة النادي الذي دفع أموالا طائلة من أجل هذين اللاعبين وبالتالي فضمان حسن تسويقهما هو السبيل الوحيد لذلك.. ويبقى أيقونة الفريق عبد المومن جابو حالة متفردة إذ أن تجديد عقده خيار مطروح في صورة عدم توفر العرض المناسب في شأنه ولو أن ما قدمه مع الخضر في مونديال السامبا إشارة واضحة الى أنه يتجه نحو الاحتراف وهو الذي يحوز وعدا من الرياحي بتسهيل خروجه..