اعتبر العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء ، أنّ حادثة انفجار اللغم الأرضي في جبال الطويرف بالكاف المحاذية لسلسلة ورغى على الشريط الحدودي تكشف بالمحصّلة قرب وصول قوات الحرس والجيش الوطنيين الى مخابئ الارهابيين الذين يتحصنون بالمنطقة في ظلّ تحديد لمسالك الانكفاء بغية الفرار وكسر الطوق الخانق الذي فرض عليهم. وقال بن نصر إنّ هاته المجموعة الارهابية تسعى من خلال زرع الألغام تقليدية الصنع إلى تعطيل وإبطال تقدّم الجيش والحرس ، غير مستبعد في ذات الوقت أن يكون الغرض من هذا العمل هو التمويه. وشدّد نائب رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل على أنّ حصيلة العمليات الجارية في الشمال الغربي على امتداد جبال فرنانة وورغى والطويرف تشهد تقدما ايجابيا في ظّل محاصرة جيوب الخلايا الارهابية المتحصنة بتلك المناطق ، منوها بتحسّن أداء الجهاز الاستعلاماتي لاسيما على مستوى تحليل المعلومات وتحديد الهدف. وأضاف انّ بقايا الجماعات الارهابية المتمركزة في الشمال الغربي باتت تحت سيطرة القوات الأمنية والعسكرية خاصة بعد تمكنها من تحديد هويات وعدد أفراد وأماكن تواجد هذه الخلايا. وحول مخاطر ردّة فعل هؤلاء، قال بن نصر إنّه حتّى في حال إقدامهم على ذلك فإنّ العملية ستكون استعراضية لاغير بسبب تقطّع أنفاسهم فضلا عن حالة التأهب واليقظة التي ميزت العمل الاستباقي والميداني العسكري والأمني. جدير بالاشارة إلى أنّ انفجار اللغم تسبّب في اصابة 4 جنود و عونين من الحرس الوطني حسب ما أفادت به وزارة الداخلية في بلاغ رسمي.