أشرف الرؤساء الثلاثة مساء اليوم الجمعة 18 جويلية 2014 بساحة الشهداء بالسيجومي على موكب تأبين شهداء تونس من أبناء المؤسسة العسكرية الذين سقطوا ضحية عملية إرهابية يوم الإربعاء الفارط بجبل الشعانبي. ووقف كل من رئيس الجمهورية، محمد المنصف المرزوقي، ورئيس الحكومة المؤقتة، مهدي جمعة، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، مصحوبين بوزير الدفاع الوطني، غازي الجريبي، في إجلال لأرواح شهداء الوطن والواجب على أنغام النشيد الوطني. وتضمن الموكب تلاوة لفاتحة الكتاب ترحما على الشهداء تلتها قراءة في السيرة الذاتية لجنود تونس الذين افتدوا الوطن بأرواحهم ودمائهم في حضور عدد من أفراد عائلاتهم. وقدم الرؤساء الثلاثة تعازيهم إلى أهالي الشهداء رافعين لهم تعازي ومؤازرة كل الشعب التونسي، سائلين الله العلي القدير ان يرزقهم جميل الصبر والسلوان. ودعت والدة أحد الجنود الأربع عشرة إلى "لجم أفواه المشككين في قدرات المؤسسة العسكرية والأمنية التونسيتين"، مؤكدة "ضرورة تعقب الإرهابيين واجتثاثهم من أرض تونس، أرض السلام، ومهد الربيع العربي". ونقل أهالي الشهداء إلى الرؤساء الثلاثة مشاعر حسرتهم و"لوعة فراق أبنائهم"، مؤكدين على أنهم "يفتدون تونس بأرواحهم". وطالبوا "بالوقوف الى جانب الجنود، ومدهم بكل المستلزمات والمعدات لمواصلة تعقب المجرمين، وفق ما أوردته وات.