أصدر حزب التحرير الاسلامي (الفرع التونسي) الذي يمنع نشاطه في معظم دول العالم جريدته "التحرير" التي تضمنت مواضيع تحظ على رفض الدولة المدنية والنظام الجمهوري وتدع الى الكراهية والتباغض بين الاديان. وياتي اصدار الحزب الاسلامي المتطرف لجريدته بعد حوالي شهر من "التنبيه" الذي وجهته حكومة المهدي جمعة المؤقتة بضرورة تسوية وضعيته واحترام النظام الجمهوري طبقا للمرسوم 87 المؤرخ في 24 سبتمبر 2011 المنظم لعمل الاحزاب السياسية. وقالت مصادر لحقائق اون لاين انه بعد شهر من التنبيه الذي وجه لحزب التحرير بضرورة تسوية وضعيته ردا هذا الحزب بمكتوب يتضمن عبارات فضفاضة ولا يعلن اي تغيير في نهجه السياسي والعقائدي الداعي الى نبذ النظام الجمهوري ومدنية الدولة. وقالت نفس المصادر ان الحزب يواصل تشبثه بما يعتبره "ثوابت اسلامية " في اقامة دولة الخلافة المزعومة. وفي ما يتعلق بموقف حكومة المهدي جمعة من هذا الرد قالت مصادرنا "ان الحكومة عاجزة عن اي اتخاذ اي اجراءات حقيقة وصارمة ضد هذا الحزب بالنظر الى عدم جديتها منذ البداية في التنبيه الذي وجهته لهذا الحزب وان التنبيه لم يكن الا من اجل التخفيف الضغوط عليها بعد ما صدر من انتقادات لتجاوزات هذا الحزب المتطرف". واضافت نفس المصادر ان المهدي جمعة غير قادر على اتخاذ اي اجراء في شان حزب التحرير لان هذا الحزب يتمتع "بحماية حركة النهضة التي لا جاءت بجمعة الى قصر القصبة".