أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ، خلال اجتماع شعبي انتظم بجهة الكبارية من تونس العاصمة اليوم الأحد 14 سبتمبر 2014، ان تونس قلعة من قلاع الحضارة العربية والإسلامية ولا أحد يشكك في هوية التونسيين اليوم. وأضاف الغنوشي ان موضوع الهوية لم يعد محلّ صراع بل أصبح مسلمة من المسلمات وتمّ إدراجه في الدستور الجديد. وذكّر بما كان يعيشه الشعب التونسي قبل الثورة مشيراً إلى ان النهضة بعدما فازت لم تمارس الإقصاء والقمع مع من كان وراء محاكمة مناضليها وسجنهم وتعذيبهم ومبيناً ان الحركة كانت قادرة على ذلك إلا انها ترفض الإقصاء وتثق في الشعب الذي لن يقبل بالعودة إلى الوراء والفساد المالي والإعلام الخشبي ولن يسمح بالالتفاف على الثورة، على حدّ قوله. وأضاف رئيس النهضة ان حزبه سلك بالبلاد مسلك الوفاق وتجميع التونسيين بعد ان تمّ تفريقهم إلى وطنيين وخونة ومع الدولة وضدّ الدولة والرجعيين والمتحضرين. وأشار إلى أن البلاد تم تقسيمها إلى مسلم وكافر وهو تقسيم غير صحيح معتبراً ان هذا الأمر يندرج في قائمة الإرهاب وان هناك أطرافا تريد تقسيم الشعب الى شعب متحضر وحداثي وعصري وآخر متخلف ورجعي داعياً إلى عدم تقسيم الشعب. وقال الغنوشي ان هناك من يكرس لسيادة الشقاق و"نحن نكرس سيادة الوفاق" مؤكداً ان تونس أعز عليه من النهضة التي تؤسس لفكر ديمقراطي جديد في تونس وهي الديمقراطية الوفاقية و تسعى للإجماع باعتبار "اننا في مرحلة انتقالية تحتاج لجمع الصفوف فحمل الجماعة ريش"، وفق تعبيره. وشدد الغنوشي على ان الاشهر القادمة ستكون حساسة جدا نظراً إلى ان البلاد تتجه نحو انتخابات قال انها ستكون حرة ونزيهة تفرز أول نموذج لدولة عربية اسلامية ديمقراطية، مضيفاً ان كل من يحاول عرقلة الطريق سيتصدى له الشعب التونسي بكل أصنافه. وأكد ان هذه المرحلة تقتضي التوافق والوصول الى رئيس منتخب بنسبة 70 و80% موضحاً ان الشعب يختار في صناديق الاقتراع بعد التوافق.