عبّر المدير العام الجديد لشركة طوطال تونس ماتيو لونجرون الذي عُين منذ شهر ماي 2014، عن فخره لانتمائه لهذه الشركة بوصفه منتجا أصيلا لمؤسسة طوطال. وعملا على تسريع وتحفيز نمو فرع المؤسسة من خلال تعصير العرض وتطوير جودة العلاقة مع الحرفاء "الخواص" أو "العلاقات مع المؤسسات" ودمج خدمات جديدة للاستجابة لحاجياتهم، قال لونجرون: "نهدف إلى تحويل تجارب الحرفاء في محطاتنا والتقرب إليهم أكثر للاستجابة لحاجياتهم"، مضيفا: "سوف لن يأتي حرفاءنا في تونس إلى طوطال عن طريق الصدفة". ومن بين المشاريع التي تعمل طوطال على تحقيقها نذكر مشروع تأهيل المحطات الذي سيمتد إلى الصّورة آلجديدة والعصرية والمحافظة على البيئة ليشمل الشبكة بأكملها على كامل البلاد وهدف طوطال، حسب البلاغ الصادر عنها، إنجاز المشروع في غضون 18 شهرا. كما سيتم تعصير مفهوم مغازات طوطال تونس في أغلب المحطات لتقترح فضاءات حياتية والتي ستبيع مواد طازجة وسندويتشات وهكذا ستتحول المحطة تدريجيا من فضاء مخصص لعالم السيارات لتقدّم عروضا متنوعة. وفي هذا الإطار، ستقوم طوطال تونس بدعوة مزوّدين تونسيين لإنجاز هذه الأشغال والذي أصبح البعض منهم شركاء إقليميين معروفون لدى قسم إفريقيا والشرق الأوسط بالمجموعة، ويقول ماتيو لونجرون معلقا: " إنها طريقة ملموسة لننمو مع مزودينا الذين أصبحوا شركاء". هناك ابتكار آخر يأتي ليتمم المشاريع القائمة بكامل شبكة محطات طوطال وهو مفهوم تغيير الزيوت بسرعة (ROC Rapid Oil Change) والذي يسمح بفضل العروض الشفافة لأصحاب السيارات بتغيير الزيوت عن طريق فنيين محترفين كما يسمح لهم بالقيام بأعمال الصيانة الوقائية وجميع عمليات التعديل التكميلية. أما على مستوى المؤسسات أو المهنيين تعتبر مؤسسة طوطال تونس رائدا في مجال البطاقات البترولية منذ أكثر من 15 عاما، وتسمح البطاقة الجديدة، التي تم تسويقها مؤخرا والتي تحتوي على شريحة من آخر جيل، بربط العربة بالبطاقة عبر ملصق على الزجاج الأمامي للعربة من أجل ضمان ووقاية أفضل ولمتابعة الاستهلاك عبر شبكة الإكسترانت. كما تعمل مجموعة طوطال على مستوى العالم لتعزيز سلامة أنشطتها الصناعية بشكل متواصل وعلى جميع الأصعدة حيث تضع قواعد الوقاية للتحكم في المخاطر التكنولوجية والمخاطر المتعلقة بنقل منتجاتها على حد سواء، حيث قال المدير العام: "تبقى صحة وسلامة أعواننا وحرفائنا من أولاويات طوطال تونس.. نتعامل يوميا مع مواد خطرة وأمام هذه المخاطر تستثمر طوطال تونس سنويا ملايين الدينارات للمحافظة على سلامة أعوانها كما نقوم بعمليات تدقيق أمني وبيئي بشكل متواصل مكنتنا من الحصول على نتائج ممتازة والتي يجب أن نعمل على استدامتها". تعتبر المجموعة أن طوطال تونس تتميز بموقع مثالي فيما يتعلق بالكفاأت وتمثيلية الأنشطة الصناعية وهو ما جعل المجموعة تختار تونس لبناء مركز تدريب للمهن اللوجيستيكية برادس والذي سيحتضن متدربين من كامل القارة الإفريقية، ويقول ماتيو لونجرون في هذا الخصوص: "سيقدم هذا المركز الجديد تدريبا تطبيقيا ونظريا وسيحتضن بداية من نهاية هذه السّنة 300 متدرب إفريقي.. كما أن هذه المبادرة ستمكن طوطال تونس من خلق مواطن شغل مباشرة وغير مباشرة من خلال بناء هذا المركز ومرافقة المتدربين". وتعتمد سياسة التنمية المستدامة لطوطال تونس على أربعة محاور وهي: الصحة والتربية والسلامة المرورية والطاقة، وفي هذا الإطار يقول لونجرون: "كانت الصحة ضمن جوهر اهتماماتنا بطوطال، وتبعا لمعاينة المنظمة العالمية للصحة التي أطلقت صفارة الإنذار سنة 2010 مطالبة بوضع سياسات لمكافحة أمراض القلب والشرايين بشكل خاص وسريع سنقوم قريبا بوصفنا بلد رائد إلى جانب الكونغو والسينغال بإطلاق أنشطة إعلامية ملموسة للحد من المخاطر المتعلقة بهذه الأمراض". تدعم طوطال تونس أيضا "SOS VILLAGE" والمؤسسة الجديدة "تيسير"K أما على مستوى الطاقة، بعد شراء مؤسسة "Sunpower" تقدم المجموعة دعمها اللوجستي والمالي لمهمة تتعلق بالآبار الشمسية. وبداية من السنة الجامعية الجديدة، ستشارك مجموعة من إطارات مؤسسة طوطال تونس في برنامج الأساتذة الزائرين الذين سيلتحقون بالمؤسسات الجامعية التونسية لتوظيف تجاربهم العملية في مهن الطاقة والنفط وسياسات التنمية المستدامة. يُذكر أن المدير العام الجديد ماتيو لونجرون بدأ فعلا مسيرته في مجموعة طوطال في سنة 1997، وشغل العديد من المناصب الإدارية في مختلف أقسام المجموعة في أوروبا قبل أن يلتحق سنة 2012، بالقسم الجديد للتسويق والخدمات حيث قام بعدة مهام لدى الهيئة المديرة وأدار بالخصوص مشروع المؤسسة الرقمية.