كتب عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة الحبيب خضر يقول في إصدار فايسبوكي جديد: "رأيت فيما يشبه ما يراه النائم، رأيتني أجلس أمام التلفزة وفجأة قطع بث البرنامج الوثائقي عن الديناصورات وكتب على الشاشة "مباشر وعاجل"، انشد انتباهي وقلت في نفسي لا بد أن أمرا مهما سيُعرض، اعتدلت في جلستي. توقفت شارة الإعلان، وظهر في المشهد ما يوحي بندوة صحفية اكتظت فيها المصادح على الطاولة، تساءلت في دواخلي: "من يكون المتحدث المنتظر؟" تواصلت حيرتي برهة حتى تقدم جمع من الشخصيات وتصدروا الواجهة، حاولت تبينهم على عجل، خُيل إلي أن من بينهم الدكتور المنصف المرزوقي والدكتور مصطفى بن جعفر والأستاذ أحمد نجيب الشابي والأستاذ عبد الرزاق الكيلاني وغيرهم. خيم الصمت على القاعة وتقدم أحد متصدري الواجهة ليتلو بيانا باسم الحاضرين معه يوجهه للشعب التونسي وجاء فيه بعد البسملة والصلاة على خاتم المرسلين "إننا ندرك اليوم حاجة البلاد إلى أن تتظافر جهود كل المعنيين باستدامة الحريات وكل الممتعضين من عودة التجمع المحلول، وتيسيرا لتصدي شعبنا لممثلي النظام الساقط، فقد قررنا توحيد جهودنا وأن تكون حملتنا الانتخابية الرئاسية لصالح مترشح وحيد نأتمنه على الثورة وعلى الحقوق والحريات ونراه جامعا لمعظم التونسيين" وفجأة انقطع البث. أحلم أم حقيقة؟ أمنكم من رأى ما رأيت؟ أم أن البحث عن المجد الشخصي الزائف سيجعلها أضغاث أحلام؟".