أعلن ماهر حنين مدير الحملة الانتخابية للمترشح المنسحب من السباق الرئاسي كمال النابلي دعمه لحمة الهمامي. وقد نشر حنين بيانا إلى الرأي قام فيه بتوضيح قراره. يذكر أنّ ماهر حنين كان ينشط زمن بن علي ضمن الحزب الديمقراطي التقدمي المحسوب على المعارضة الجدية وقتذاك قبل أن يختار الانسلاخ عن هذا الحزب السنة الفارطة بعد أن تحوّل اسمه إلى الجمهوري ليختار الالتحاق لاحقا بالمسار الديمقراطي الاجتماعي بسبب خلافات مع قيادة الجمهوري. وفي ما يلي نصّ البيان التوضيحي كاملا: علي إثر انسحاب المرشح المستقل مصطفي كمال النابلي من السباق الانتخابي يهمني أن أوضح للرأي العام : أن دعمي لترشحه كان عن قناعة قوية بحاجة تونس إلى كفاءته و تجربته في المرحلة القادمة وبأن استقلاليته ستمثل نقطة قوة لكسر الاستقطاب الثنائي و ستساعد على توحيد التونسيين حول الأولويات الوطنية الملحة و العاجلة بعد تجربة الترويكا الفاشلة وقد مكنتني مشاركتي في الحملة كمتحدث باسمها وفي هيئتها السياسية و من خلال زيارة عشرات المدن و القرى من أن أقف مرة أخرى علي طول الطريق التي مازالت تنتظرنا لإرساء ديمقراطية مستقرة و تحقيق تنمية عادلة بين الجهات و الفئات . كما أن متابعة تطورات الأيام الأخيرة يبين بوضوح اتجاه المنافسة الانتخابية إلي تكريس استقطاب ثنائي حاد منذ الدور الأول و هو استقطاب يعيق في نظري التطور نحو ديمقراطية تعددية و مشهد سياسي متنوع يمثل فعلا تنوع المجتمع التونسي و مختلف عائلاته الفكرية و السياسية التي توافقت على التعايش في ظل مبادئ الدستور الجديد و لا يساعد على بلورة بدائل متعددة للمستقبل بعد ثورة كرست الحرية وفتحت لنا آمالا للمستقبل. إن مشروع الدولة المدنية و الديمقراطية و مشروع المجتمع التعددي و العادل هو مشروع العائلة الديمقراطية الموسعة التي لا يمثلها اليوم في الإنتخابات الرئاسية في دورها الأول مرشح واحد و إني أجد اليوم في ترشح حمة الهمامي الذي نجح و رغم محاولات الدفع باتجاه تكريس الإستقطاب الثنائي في خلق تأييد شعبي حول ترّشحه يمثل فرصة حقيقية للتقدم نحو بناء قوة سياسية جماهيرية . لأجل ذلك أعلن اليوم دعمي له و أدعو الناخبين لذلك. إن التصويت لحمة الهمامي يوم الأحد 23 نوفمبر سيكون تأييدا ليس فقط لمرشح الجبهة الشعبية بل تعزيزا للإرادة القوية من أجل وضع أسس ديمقراطية ناشئة بقوى متوازنة و ذات حضور شعبي و انتخابي .