أوضح المترشح المستقل مصطفى كمال النابلي ان انسحابه من السباق الرئاسي بمثابة صيحة فزع ولفت نظر لجميع التونسيين للتصدي والوقوف صفاً واحداً ضدّ كلّ من يسعى إلى إعادة الإرهاب والعنف وتفريق وتشتيت التونسيين، على حدّ تعبيره. وبيّن النابلي خلال ندوة صحفية انتظمت اليوم الثلاثاء ان انسحابه من الانتخابات الرئاسية جاء نتيجة تراكم العديد من الإخلالات والتجاوزات التي قام بها عدد من المترشحين. وانتقد بشكل خاص حملة المترشح محمد المنصف المرزوقي قائلاً ان هذا الأخير عمد خلال حملته إلى خلق الاضطرابات باستعمال خطاب يشجع على العنف والترهيب معتبراً ان مثل هذا المناح يشبه إلى حدّ كبير المناخ الذي كان سائداً خلال سنتي 2012 و2013 حينما طغى العنف والإرهاب والاغتيالات السياسية. وأكد النابلي ان هذا العنف قد مورس خلال حملته الانتخابية بتهشيم الحافلات الخاصة بحملته داعياً جميع الناخبين إلى التصويت ضدّ كلّ من يدعو إلى العنف والإرهاب وإلى تشتيت الأصوات. واعتبر ان كلّ من سيدعم المرزوقي سيصبح طرفاً في الرجوع إلى مربع العنف والإرهاب وفق قوله. وأوصى جميع المترشحين الذين ليس لهم حظوظ في الانتخابات الرئاسية ليوم 23 نوفمبر الجاري، أو من ترشح بصفة غير جدية، أن يعلن انسحابه ويترك المجال للمترشح القادر على إيجاد حل لكل مشاكل التونسيين. وأوضح النابلي أنه تم خلال الحملة الانتخابية الرئاسية رصد ما أسماه بالمال السياسي، وضخ أموال طائلة تفوق السقف الانتخابي المسموح به، دون أن يذكر أيا من الأطراف المورطة في استعمال هذا المال السياسي. وقال إن مثل هذه الممارسات تمثل خطرا على التجربة الديمقراطية في تونس وعلى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للفترة القادمة. وشدد كمال النابلي على أن قرار انسحابه شخصي ولا تأثير لأي طرف سياسي على هذا القرار، مشيرا إلى أنه غير مرشح لأي منصب آخر، وإلى أن انسحابه يعتبر أحسن طريقة للمساهمة في خدمة مصلحة تونس.