سيحتضن قصر المؤتمرات بالعاصمة مكتب تجميع مركزي لنتائج الانتخابات الرئاسية حيث ستحتسب الأصوات مباشرة بحضور الملاحظين والإعلاميين وممثلي المترشحين للسباق الرئاسي بقاعة عمليات تتلقى تباعا نتائج الفرز من مختلف الهيئات الفرعية للانتخابات. وأوضح عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون في تصريح لوات اليوم الأحد انه على عكس الانتخابات التشريعية التي تحتسب نتائجها على مستوى الدوائر الانتخابية فان كل مكاتب الاقتراع داخل أرض الوطن وخارجه تعتمد خلال الانتخابات الرئاسية كدائرة انتخابية موحدة. وأشار إلى ان عملية التجميع على مستوى الهيئات الفرعية داخل الجمهورية وبالدوائر الانتخابية بالخارج تندرج في إطار احكام التنظيم العملي فحسب وذلك قبل إحالة نتائج فرز الأصوات إلى المكتب المركزي لاحتساب النتائج الأولية على مستوى وطني. وفي ما يتعلق بالدوائر الانتخابية بالخارج بين بفون انه ربحا للوقت لن يتم تجميع الأصوات على مستوى مركز مونريال بالنسبة للدائرة الانتخابية للقارة الأمريكية وبقية دول أوروبا كما وقع في الانتخابات التشريعية وبمركز أبو ظبي بالنسبة لدائرة العالم العربي وبقية دول العالم، بسبب تشتت مراكز الاقتراع وصعوبة الاتصال. وأضاف في هذا السياق انه سيتم إرسال الأصوات مباشرة من مراكز الاقتراع بالدائرتين إلى قاعة العمليات بقصر المؤتمرات بالعاصمة، مبينا ان المكتب المركزي للتجميع سيتلقى أيضا نتائج بقية الدوائر بالخارج (فرنسا 1 و2 وايطاليا وألمانيا) بالطريقة العادية المعتمدة ببقية الدوائر داخل تونس. وأكد انه بإمكان المواطنين مواكبة عملية احتساب الأصوات والإعلان عن النتائج عبر القنوات التلفزية التي تبث مباشرة من قصر المؤتمرات. وتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية في غضون 48 ساعة من غلق آخر مكتب اقتراع باعتبار أن قواعد وإجراءات احتساب النتائج والإعلان عنها في الانتخابات الرئاسية تعد أيسر من القواعد المعتمدة خلال الاستحقاق التشريعي. وذكر بأنه يتعين على مجلس الهيئة الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في أجل أقصاه الأيام الثلاثة التي تلي الاقتراع والانتهاء من الفرز بجميع المكاتب.
