أشرف وزير الشؤون الخارجية المنجي حامدي اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2014، بمقرّ الوزارة، على اجتماع خليّة الأزمة الخاصّة بمتابعة الأوضاع في ليبيا، بحضور ممثلين عن وزارات الداخلية والدفاع الوطني والعدل وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وشركة الخطوط التونسية. وفي مستهل كلمته، أكّد وزير الشؤون الخارجية على الأهمية القصوى التي توليها السلطات التونسية في أعلى مستوياتها لملف الصحفيين المختطفين في ليبيا نذير القطاري وسفيان الشورابي والموظف بسفارة تونس بطرابلس وليد الكسيكسي. وفي هذا الإطار، أطلع المنجي حامدي الحضور على آخر اتصالاته بالمسؤولين الليبيين والتي حثّهم خلالها على ضرورة تكثيف المساعي والاتصالات الرسمية وغير الرسمية قصد الإفراج ن المختطفين التونسيين في ليبيا في أقرب الآجال الممكنة. كما استعرض آخر المستجدات على الساحة الليبية على الصعيدين السياسي والأمني وتداعياتها المباشرة وغير المباشرة على بلادنا. وفي سياق متصل، أشار المشاركون في هذا الاجتماع إلى ضرورة اتخاذ مختلف الوزارات والهياكل المعنية الإجراءات اللازمة للوقاية من المخاطر الصحية التي قد تتسرّب إلى بلادنا عن طريق الوافدين عليها من مختلف الجنسيات، وذلك عبر مختلف نقاط العبور. وأمام التصعيد الأمني الخطير الذي تشهده الشقيقة ليبيا وحفاظا على أرواح المواطنين التونسيين، تدعو خلية الأزمة مجددا كافة أفراد الجالية التونسية المقيمة في هذا البلد إلى توخي أقصى درجات الحذر والحيطة واليقظة في تنقلاتهم داخل التراب الليبي والابتعاد عن مناطق الاشتباكات المسلحة قدر المستطاع. وتجدد خلية الأزمة دعوتها للمواطنين التونسيين إلى عدم التحول إلى ليبيا باستثناء حالات الضرورة القصوى. كما تدعو وزارة الشؤون الخارجية كل من تتوفر لديه معلومات حول تعرّض مواطنين تونسيين للاختطاف أو الفقدان في ليبيا إلى إبلاغ مصالح الوزارة بذلك عن طريق رقم الفاكس التالي 71.286.363.