تمكنت السلطات الأمنية في مطار تونسي من إلقاء القبض على شخص ليبي بعد أن حُجز لديه صندوق لرصاص تبيّن أنه مخصّص للمسدسات من عيار تسعة مليمتر، وهو نفس العيار الذي تمّ به اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وذكرت صحيفة الشروق الصادرة اليوم الخميس 8 جانفي 2015، ان الليبي الذي ألقي القبض عليه هو أصيل مدينة مصراطة الليبية وتمّ إيقافه في مطار تونسقرطاج الدولي يوم 18 جوان الماضي. بعد أن تمكن الأمنيون وأعوان الديوانة بالمطار من إيقاف هذا الشخص، تحرّكت إحدى "الماكينات" بشكل خفي، إذ اتصل شخص اسمه مصطفى من ليبيا بالقائم بالأعمال بالسفارة الليبية وطلب منه التدخل لفائدة الليبي الموقوف الذي حُجزت لديه "علبة رصاص خاص بمسدس عيار 9 ملم داخل أمتعته، مشيراً إلى ان وزير العمل الليبي خاطبه في شأنه" وقد أرسل له كل المعطيات عبر إرسالية قصيرة. القائم بالأعمال بالسفارة الليبية ردّ على مخاطبه بوعده بالتدخل و"إيفاد المنسق الأمني للاتصال بالمعني" وقال له أيضاً "ان حالات مسك المسدسات أو الذخيرة تكاد تكون يومية". وفي السياق نفسه، اتصل سفير تونس في ليبيا رضا البوكادي بشخص في تونس، على ما يبدو أنه مسؤول، وأبلغه في نفس يوم إيقاف الليبي المسلّح عن الموضوع، وطلب منه التدخل لفائدته قائلاً له ان المحجوز هو علبة من الرش، وفق المصدر نفسه. وقال البوكادي للمسؤول التونسي ان الشخص المعني هو صاحب أقوى كتيبة بليبيا. المسؤول التونسي طلب من سفير تونس في ليبيا ان يوافيه بالهوية المؤملة للمعني في إرسالية قصيرة مبيناً انه سيحاول التدخل قبل مراجعة النيابة العمومية في شأنه. وبيّنت الصحيفة ان الشخص الذي اتصل به سفير تونس في ليبيا هو مسؤول أمني رفيع جداً ويشغل خطة حساسة وخطيرة لها صلة بالأمن القومي للبلاد.