أفاد عضو لجنة الصداقة التونسية -الليبية مصطفى عبد الكبير، في تصريح لحقائق أون لاين مساء اليوم الجمعة ، أنّ الساعات القليلة القادمة ستكون كفيلة بالجزم بصفة قطعية حول مدى صدقية الصور التي نشرت أمس في موقع افتراضي ادّعى أنّها تعود لعملية تصفية الصحفيين التونسيين المختطفين منذ سبتمبر من السنة الماضية سفيان الشورابي ونذير القطاري. وأكّد عبد الكبير أنّ هناك حاليا اتصال ومفاوضات عبر وسائط مع قيادات الجماعات المحسوبة على داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) فرع درنة بليبيا من أجل التأكد والتثبت من الخبر الفاجعة الذي اهتزّت له جميع الفعاليات والحساسيات في تونس. وبيّن أنّ هناك عناصر كثيرة متداخلة في هذا الملف الشائك ، مشيرا إلى أنّ ما راج عن اعدام الشورابي والقطاري سيكون عارية تماما عن الصحة على أغلب الظن ، باعتبار أنّ معطيات ومؤشرات جمّة تفنّد الخبر غير المؤكد. كما رجّح محدثنا فرضية أنّ تكون هذه المجاميع المتشدّدة التي استبعد امكانية انتمائها لفرع داعش في ليبيا تروم من خلال بثّ خبر كاذب فتح باب تفاوض سقفه عال للحصول لاحقا على أموال وتنازلات خاصة وأنّها تمرّ بضائقة مالية خانقة حسب قوله. ودعا وسائل الاعلام إلى التروي نظرا لحساسية الموضوع مبرزا أنّ للطرف التونسي أوراق ضغط من شأنها انقاذ الشورابي والقطاري وغيرهما من التونسيين العالقين في الاراضي الليبية في حال مازالوا على قيد الحياة. من جهة أخرى، نفت مصادر عسكرية ليبية خبر التصفية الجسدية للصحفيين التونسيين وفق مصطفى عبد الكبير الذي له دراية جيّدة بخبايا المشهد الليبي علاوة عن الشبكات العلائقية التي نسجها مع أطراف عديدة رسمية وغير رسمية مؤثرة في القطر الشقيق ، والتي لعبت دورا هاما في اطلاق سراح دبلوماسيين تونسيين اختطفا بليبيا في وقت سابق. زيادة عن تدخله في عديد الملفات الأخرى وآخرها مؤخرا العودة بجثّة تونسي توفي في الاراضي الليبية و قد بقيت عالقة لمدّة 10 أيّام . وانتقد أداء الدبلوماسية التونسية التي قال إنّها غائبة في ليبيا منذ زهاء 3 أشهر مؤكدا أنّ عديد التونسيين مازالوا محتجزين ومعتقلين في سجون ومعتقلات في الأراضي الليبية. وأوضح أنّ احدى الصور التي نشرت تعود إلى تاريخ ايقاف الشورابي والقطاري في أولّ مرّة في شهر سبتمبر 2014 بأجدابيا من قبل القوات المشرفة على حراسة منشآت نفطية تحت سيطرة ابراهيم الجضران. ويذكر أنّ خلية الأزمة الحكومية التونسية كانت قد أصدرت بيانا اليوم قالت فيه إنّه لم تتوفر إلى حدّ الان أيّة معلومة تؤكد صدقية ما نشر من أنباء حول مقتل الشورابي والقطاري.