نشر الاعلامي سمير الوافي تعليقا على صفحته الرسمية على الفيسبوك يستنتج من خلاله انه وبعد العملية الارهابية في باريس : ربحت مجلة شارلي هيبدو وخسر المسلمين. وكتب الوافي حرفيا يقول : الآن وقد مرت العاصفة وهدأت الأعصاب...ماذا تركت كارثة الهجوم على جريدة شارلي هبدو ومن الرابح والخاسر منها : جريدة شارلي هبدو التي ادعى مهاجموها قتلها...ستصدر في حوالي مليون نسخة بعد ان كانت تطبع في بضعة الاف قبل الحادثة...فقد صارت حديث كل العالم...وعدد مشتركيها ارتفع بنسبة 100 % الى حد الآن... أكبر الصحف الاوروبية تبنت اعادة نشر الرسوم التي أثارت غضب المسلمين واستفزتهم وأدت الى تلك المجزرة... من المتوقع حصول الجريدة على اكبر الجوائز العالمية الخاصة بحرية الاعلام...مثلما تحول الكاتب سلمان رشدي سابقا من كاتب سخيف ومجهول يكتب القصص المملة الى روائي عالمي شهير تتنافس على استقطابه اكبر دور النشر العالمية...وذلك بفضل فتوى الخميني بقتله بسبب روايته التافهة الآيات الشيطانية... لوبان بحزبها المتطرف كانت اكبر المستفيدين...حيث ارتفعت شعبيتها وزاد التعاطف والاهتمام بخطابها السياسي العنصري...وتصاعدت نزعة العنصرية ضد المسلمين المهاجرين لدى عامة الفرنسيين...والضحايا هم المسلمون المسالمون الذين وضعيتهم هشة ومهددة في فرنسا واوروبا وصاروا مرعوبين... الاسلاموفوبيا انتشرت اكثر والعداء ضد الاسلام اشتد اكثر...لان الاوروبيين لا يحكمون على الاسلام من خلال القرآن بل من خلال سلوك وتصرفات المسلمين... أخيرا...الاسلام يوجد في قلوب المسلمين وفي ضمائرهم وفي اخلاقهم...ولا يمكن ان تهدده مجرد رسوم او شتائم...نحن نسمع يوميا سب الجلالة في بلاد المسلمين على لسان مسلمين وهم الاكثر سبا للجلالة في العالم...لكن ذلك لم يغير من عظمة الله ودينه شيئا...فالدفاع عن الاسلام ورسوله لا يكون بالدم والقتل...بل باخلاق الرسول الذي كان متسامحا ومسالما وبتطبيق القرآن الذي حرم قتل النفس البشرية مهما كان دينها...اكبر اساءة للاسلام هي ما يرتكبه بعض المنتسبين له...