علمت حقائق أون لاين من مصادر امنية ان اعتقال عبد الكريم العبيدي، مدير أمن حماية الطائرات بمطار تونسقرطاج الدولي سيفتح الملف على احد اخطر الملفات التي عرفتها تونس ابان حكومة الترويكا. وقالت ذات المصادر ان الامر يتعلق بأكبر عملية ترحيل لشباب تونسيين للقتال الى جانب المعارضة الاسلامية في سوريا. وتقول الارقام ان حوالي ثلاثة الاف شاب تونسي هاجروا للقتال مع الجماعات المسلحة في سوريا انضم غالبيتهم الى ما يسمى بالدولة الاسلامية او ما عرف اختصارا بداعش. كل المعطيات تقول بحسب نفس المصادر ان النسبة الاكبر من المهاجرين التوانسة للقتال في سوريا تمت ابان السنتين اللتين حكمت فيهما حكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة وبمشاركتي حزبي المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل من اجل العمل والحريات. ومن الواضح ان الامر تم بترتيب خاص من جهات عليا في الامن بالتنسيق مع جهات سياسية معروفة بمساندتها لما يسمى بالثورة السورية انذاك. وكان مطار تونسقرطاج الدولي احد اهم نقاط العبور الى تركيا ومنها الى سوريا في السنوات التي حكمت فيها الترويكا التي كانت مساندة للرغبة الاقليمية في اسقاط النظام السوري وعزل الرئيس بشار الاسد من السلطة. المعلومات التي تحصلت عليها حقائق أون لاين تقول ان العشرات من الشباب الذي هاجروا الى سوريا لم يكونوا يملكون جوازات سفرهم ولكنهم تمكنوا بالرغم من ذلك من عبور الحدود وقطع تذاكر سفر الى تركيا. واعتمدت السلطات لامنية في ابحاثها على شهادة احد قادة السلفيين الذي صرح لاحدى القنوات التلفزية الخاصة ان من بين الرحلات المنظمة بين تونس واسطنبول كان يركبها سبعة عشر شابا كانوا يلوحون في الطائرة براية داعش السوداء كما كانوا ينشدون اناشيد القاعدة في الطائرة وهو ما يطرح السؤال حول جدية الابحاث حول الاطراف السياسية التي كانت تقف وراء عملية ترحيل شبابنا الى سوريا.