أكد القيادي في الجبهة الشعبية زياد الأخضر، في تصريح لحقائق أون لاين السبت، أنّ الجبهة الشعبية لن تكون متواجدة في الحكومة المقبلة إذا ما ثبت مشاركة حركة النهضة فيها، لافتا إلى أنّ ذلك لا يعني بالضرورة الدعوة لاستئصالها من المشهد السياسي. وأوضح أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، أنّ موقف الجبهة الشعبية من النهضة مرده بالأساس طبيعة الممارسات السياسية التي انتهجتها الحركة والتي تؤكد بحسب وصفه أنّها بعيدة كل البعد عن مبادئ الديمقراطية والمدنية، وفق تقديره. وعن رأيه في مواقف بعض قيادات النهضة التي أشارت إلى أنّ الرافضين للحركة لديهم خلل في الوعي الديمقراطي (تصريح عبد اللطيف المكي)، شدّد زياد الأخضر على أنّ تلك المواقف محسوبة على أصحابها وأنّ المسألة في مجملها لها اعتبارات إيديولوجية بحتة، وأنّ ما يهم الجبهة الشعبية هو برامج الحكومة وهيكلتها. وفي خصوص مستقبل تموقع الجبهة الشعبية إذا أعلن عن مشاركة حركة النهضة في الحكومة خاصة وأنّ برنامجها الاقتصادي قريب من برنامج نداء تونس الحزب الأغلبي بمجلس نواب الشعب، بيّن زياد الأخضر أنّ الجبهة الشعبية لا تمانع في أن تكون متواجدة صلب المعارضة، لافتا الى أنّ معارضتها تشريك النهضة في الحكم، إذا ما تمّ، لا يعني بالضرورة عدم مصادقة الجبهة على حكومة الحبيب الصيد وتزكيتها عند عرض تشكيلتها وبرنامجها في مجلس نواب الشعب. يشار إلى أنّ الناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي كان قد بيّن أمس في برنامج إذاعي أنّ تشريك النهضة في الحكم يعتبر تراجعا عن الوعود التي قطعها النداء خلال حملته الانتخابية وتأكيده بعدم التحالف مع النهضة في الحكم. كما ذكر أمين عام حزب العمال أنّ مشاورات الجبهة الشعبية مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد تبيّن أنّه من الوارد أن يقع تشريك عناصر أو مقربين من حركة النهضة وبالتالي فان الجبهة الشعبية غير معنية بالمشاركة في هذه الحكومة.