بعد خمس سنوات عن آخر مواجهة يلتقي اليوم المنتخب التونسي بنظيره الزمبي في مواجهة حاسمة للطرفين خصوصا بعد اكتفائهما بالتعادل خلال الجولة الافتتاحية ل"الكان".. المنتخب الوطني أهدر نقطتين في الافتتاح وساهم عامل التحكيم وغياب الفورمة عن عدد من اللاعبين في ظهور شاحب للنسور أمام منتخب ضعيف كالرأس الأخضر وبالتالي لم يعد هناك من سبيل سوى تخطي زمبيا واقتلاع أول ثلاث نقاط في الدورة.. أبناء جورج ليكانس سيكونون أمام ضرورة الفوز لكن مع الحذر الشديد لتفادي خطر الرصاصات النحاسية خصوصا أن منتخبنا عادة ما يجد صعوبات عندما يكون مطالبا بصناعة اللعب وخلق الخطر.. نتيجة اليوم ليست مصيرية في ما يتعلق بتأهل المنتخب إلى الدور ربع النهائي ولكن قد يكون لها انعكاسها بشكل قد يسرع من توديع للمنتخب ل"الكان" كما حدث في النسخة الأخيرة التي غادرها المنتخب منذ الدور الأول.. فرضيات التأهل متنوعة ذلك أن المجموعة الثانية لم يلعب فيها شيء باعتبار انتهاء مباراتي الجولة بنفس النتيجة أي (1 – 1) وبالتالي فإن الحسم في هوية المتأهلين سيكون في الجولة الختامية.. المنتخب لا يجب أن يرتهن إلى الجولة القادمة لأنه سيكون في مواجهة مباشرة مع أفضل فرق المجموعة أي المنتخب الكونغولي الذي يفوق الرأس الأخضر وزمبيا من ناحية الإمكانيات وبالتالي فملاقاته في مسك الختام دون تحقيق انتصار اليوم قد لا يكون في صالح النسور.. الأجواء في المنتخب تتأرجح بين الايجابية والسلبية حيث تؤكد الأخبار القادمة من "ايبيبيين" أن هناك ثورة منتظرة من الاحتياطيين والحديث هنا عن يوسف المساكني وبلال المحسني وحسين الراقد الذين أعربوا عن عدم ارتياحهم لخسارة أماكنهم فضلا عن تهميشهم من قبل الناخب الوطني.. وفي المقابل يرد بعض المرافقين للمنتخب بأن الأجواء ممتازة بدليل الاحتفاء بعيد ميلاد اللاعبين حسين ناطر ورامي البدوي كما أن الحديث عن ثورة للاحتياطيين ليس بقدر ما هي رغبة عادية في اللعب وتشريف الراية الوطنية.. وبين هذا وذاك ستحكم نتيجة اليوم على كل شيء فإما الانتصار ومواصلة المشوار وإما فسح المجال أمام الأجواء المتوترة ومن ثمة الاستسلام للصراعات الداخلية التي عادة ما تكون أخطر النسور من منافسيهم..