أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، خلال ندوة صحفية انعقدت (منذ قليل) صباح اليوم الاربعاء 18 فيفري 2015، بأن مجموعة ارهابية تتكون من حوالي 20 عنصرا قامت، منتصف الليلة البارحة، بالهجوم على دورية للحرس الوطني، على مستوى مفترق طرقات بمنطقة بولعابة التي تبعد حوالي 20 كيلومترا عن مدينة القصرين. وأضاف العروي أن هذه العملية أسفرت عن استشهاد 4 من عناصر الحرس الوطني، بعدما تعرضوا لإطلاق نار كثيف من قبل الارهابيين، مشيرا إلى أن هؤلاء الشهداء استبسلوا في الدفاع عن الوطن إلا أن يد الغدر كانت أطول، وفق تعبيره. وتتواصل حاليا، وفق المتحدث باسم الداخلية، عمليات التمشيط والمتابعة للعناصر الارهابية التي فرّت إلى الجبال المحاذية لمنطقة بولعابة بعد الاستيلاء على أسلحة الأمنيين الأربعة الذين استشهدوا في العملية، نافيا وجود عناصر أمنية أخرى في الدورية المعنية أو فرار أي من الاعوان مثلما تم تداوله في بعض وسائل الاعلام. واعتبر محمد علي العروي ان هذه العملية الآثمة تندرج في إطار محاولة الانتقام من الوحدات الامنية والعسكرية على إثر العمليات الأمنية الناجحة الاخيرة التي قامت بها وحدات من الحرس والجيش الوطنيين، مؤكدا على العزم الراسخ لدى ابناء وزارة الداخلية على مكافحة الارهاب واجتثاث جذوره من أرض الوطن، مبينا ان ردّا عنيفا وقاسيا منتظرا على هذه المجموعات الارهابية.