قالت عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس عزيزة حتيرة، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 9 مارس 2015، ان ما يشهده الحزب من خلافات له عدة أسباب وتقف وراءه أطراف عدة. وأوضحت حتيرة ان ما يحدث جاء في مرحلة صعبة باعتبار ان نداء تونس فاز بالانتخابات وله أغلبية برلمانية ونظراً إلى ان رهانات المستقبل كبيرة، الأمر الذي يجعل عدد أعضاء الهيئة التأسيسية غير كافٍ لمجاراة متطلبات المرحلة المقبلة. وأكدت ان هناك اتفاقاً على توسيع الهيئة التأسيسية إلا ان الخلاف جدّ على الأسماء التي ستقع إضافتها على الهيئة معتبرة ان هذه المسألة ثانوية وان المهم حالياً هو الإعداد للمؤتمر التأسيسي. وأضافت ان الإشكال القائم تقف وراءه أطراف عدة باعتبار ان الجميع يريد ان يقود الحزب الحاكم قائلة ان الخلاف هو خلاف تموقع. وأبرزت محدثتنا ان الحديث عن ان الدساترة هم سبب المشكل لا أساس له من الصحة مشيرة إلى ان الدساترة في نداء تونس لم يصدروا بياناً أو رأياً موحداً مما يحصل كما انهم حاضرون في جميع الفرق صلب النداء ومبينة ان مساندي مدير الهياكل حافظ قائد السبسي ليسوا دساترة فحسب بل يوجد ضمنهم يساريون ونقابيون. وأفادت بأن الخلاف بدأ بعد تصريح الأزهر العكرمي في اجتماع للمكتب التنفيذي قال فيه ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أعلن ان النهضة والدساترة هم من سيحكمون البلاد. وشددت على ضرورة عرض خارطة طريق واضحة على المجلس الوطني للحزب وتتضمّن المقاييس المعتمدة في المؤتمرات المحلّيّة والجهويّة وخاصّة من ينتخِب ومن يُنتخَب ومن هم نوّاب المؤتمر الوطني، والإنطلاق في تعيين لجان المؤتمر دون إضاعة أيّ وقت، وبهذه الطريقة تدخل الحركيّة داخل هياكل الحركة دون إقصاء أيّ طرف وتحديد أجندا واضحة لنهاية أعمال اللّجان وتعرض مشاريع اللّوائح على المجلس الوطني قبل شهر من انعقاد المؤتمر، على حدّ قولها. ورداً على سؤال حول ما إذا كان مؤسس نداء تونس ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد تدخل للتقريب بين وجهات النظر، أكدت عزيزة حتيرة ان السبسي لم يتدخل إلى حدّ الآن معربة عن اعتقادها بأن عدم تدخله يعود إلى كونه رئيساً وبالتالي تدخله يجب ان يحمل حلاً لهذا الخلاف. وأضافت انه على الرغم من انه دستورياً لا يمكنه التدخل في هذا الشأن إلا انه من الممكن ان يسدي النصيحة عبر فريق مستشاريه الذين هم من أعضاء الهيئة التأسيسية للنداء. من جهة أخرى، شددت عضو المكتب التنفيذي لنداء تونس على ان النداء لن ينفجر ولن يندثر كونه لا يوجد بديل له في مواجهة الطرف الآخر وهو حركة النهضة والحركات الإسلامية. وأردفت حديثها بالقول ان ما يحدث من غليان هو عبارة عن عملية قيصرية لنداء تونس ولكنها أساسية بالنسبة ل"الأم" و"المولود"، حسب تعبيرها، مبرزة ان التونسيين تعودوا على ان يقودهم أحدهم ولكن ما يحصل اليوم هو في إطار الديمقراطية وقبول الآخر وتشريكه. وأشارت إلى انه بفضل حكمة الندائيين هناك ملامح لانفراج مقبل وان هذا الأمر يتطلب وضع المصلحة الوطنية العليا فوق المصلحة الحزبية والمصلحة الحزبية فوق مصلحة الأفراد.