اعتبر مسؤول إدارة الهياكل في حركة نداء تونس حافظ قائد السبسي أن السبب الأساسي للأزمة التي يعيشها حزبه هي رفض بعض أعضاء الهيئة التأسيسية تفعيل الديمقراطية داخل الحزب، قائلا: "أشخص الأزمة في أن أعضاء الهيئة التأسيسية معزولون عن القواعد وكوادر الحزب وأصبحت مهمة بعضهم الطرد والإقصاء، وهذا أصل الخلاف". وأضاف السبسي الابن في تصريح لصحيفة الشروق الصادرة اليوم الاربعاء 11 مارس 2015، أن نداء تونس بعد نجاحه في الانتخابات التشريعية والرئاسية أصبح ملكا للشعب، مؤكدا أن المطالبة بتطبيق الديمقراطية داخل الحركة ومنح فرصة للشباب وتشريك المنسقين الجهويين في تسييرها هو ما أثار "جنون" بعض أعضاء الهيئة التأسيسية التي قال إنه "أكل عليها الدهر وشرب". وتابع المتحدث بالقول: "وهذا سرّ هذه الحملة القذرة التي يشنها بعضهم على شخصي وعلى قيادات الحزب الحقيقيين، اما قضية التوريث فالمعني بها هو بعض أعضاء الهيئة التأسيسية الذي أرادوا السطو على الحزب بطرقهم الملتوية التي تتمثل في تأجيل المؤتمر ونيتهم المبيتة في التسيير المؤبد". وعن مستقبل الحزب والمخاوف من التلاشي والاندثار، قال حافظ قائد السبسي إن نداء تونس سيتعافى من أزمته، مؤكدا على ثقته الكبيرة في مناضليه ومناضلاته الذين أسسوه، وفق تعبيره.